القوات العراقية تتقدم باتجاه قاعدة جوية جنوب الموصل

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش العراقي إنه تقدم عبر عدد من القرى التي يسيطر عليها تنظيم داعش بشمال البلاد أمس، متجها صوب مطار يمكن استخدامه في المستقبل لشن هجمات على الموصل كبرى المدن التي يسيطر عليها التنظيم. وقال ضابط كبير مشارك في العمليات، إن قوات الجيش ومكافحة الإرهاب استعادت يوم الثلاثاء قرية تلول الباج الواقعة على بعد نحو 260 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد. وأضاف أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ساعدت في التصدي لهجمات التنظيم التي يستخدم فيها سيارات ملغومة، مشيراً إلى أن خسائر بشرية لحقت بالجانبين لكن غالبية المسلحين فروا إلى الصحراء. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات صارت على بعد 45 كيلومتراً من قاعدة القيارة الجوية قبل مرور أقل من أسبوعين على انطلاقها من بلدة بيجي، التي يوجد بها أكبر مصفاة نفطية في العراق. وقد توجه استعادة مصفاة أخرى قرب القيارة قدرتها الإنتاجية 16 ألف برميل يومياً ضربة للأصول المالية لتنظيم داعش. وأعطت استعادة الجيش هذا الشهر للفلوجة الواقعة إلى الغرب من بغداد زخماً جديداً لحملة استعادة الموصل كبرى مدن شمال العراق وكبرى المدن التي يسيطر عليها التنظيم في العراق. وبعد مرور عامين على استيلائه على الأراضي بدأت حملة قوية ضد التنظيم بمشاركة عدد من القوى التي اصطفت لمواجهته ونجحت في استعادة أراض كان يسيطر عليها. وكان رئيس الوزراء العراقي تعهد باستعادة الموصل خلال العام الجاري. وأحرزت قوات الجيش التي تواصل بصورة منفصلة زحفها بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر دجلة انطلاقا من القيارة بعض التقدم لكن بوتيرة أبطأ، حيث استعادت عدداً قليلاً من القرى رغم انطلاقها من بلدة مخمور قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وقال مصدر بالجيش إن القوات العراقية قصفت عدداً من مواقع التنظيم في قرية الحاج علي أمس، استعداداً لتقدم بري يتوقع أنه سيسمح لها بالوصول إلى ضفة النهر. ومن المتوقع أن تتوحد تلك القوات مع القوات القادمة من الجنوب بالقرب من القاعدة الجوية الواقعة على بعد 10 كيلومترات إلى الغرب من النهر. وتسببت العمليتان حتى الآن في نزوح آلاف المدنيين. وتتوقع الأمم المتحدة نزوح عدة آلاف آخرين خلال الأيام المقبلة. وقال مسؤول بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الهجمات العسكرية المقبلة في العراق ضد تنظيم داعش بما فيها عملية الموصل قد تتسبب في تشريد 2.3 مليون شخص على الأقل.

مشاركة :