أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني أن القوات بدأت التقدم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود التاريخية التي تعرضت لعمليات تدمير على يد تنظيم "داعش". ونقل بيان القيادة عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قائد عمليات نينوى قوله، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري تباشر بالتقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه بلدة النمرود الآشورية التاريخية". ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل عن موعد أو نية القوات العراقية التقدم إلى نمرود ذاتها، والتي تقع جنوب الموصل. وكان مسلحو داعش أقدموا على تخريب متحف الموصل بعد دخولهم إلى المدينة في العام 2014، وهاجموا مواقع عدة، بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان، ونشروا أشرطة فيديو على الانترنت متفاخرين بعمليات التدمير. وتحاصر القوات العراقية حاليا مدينة الموصل، آخر معاقل المسلحين في البلاد، لكن مسؤولين أشاروا إلى أن "التنظيم نشر مقاتلين له داخل أو قرب مواقع أثرية، ما يجعلها عرضة لمزيد من الدمار في المعارك المقبلة". ودعت رئيسة منظمة اليونيسكو جميع أطراف النزاع إلى حماية المواقع الأثرية، عقب انطلاق عملية تحرير الموصل في 17 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. يذكر أن مدينتي الحضر ونمرود مدرجتان على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، على غرار أكثر من 70 موقعا آخر في محافظة نينوى بشمال العراق. ويعتبر العديد من الخبراء أن تنظيم "داعش" روج لهجماته على التراث الثقافي العراقي لأغراض دعائية، مشيرين إلى أن التنظيم سرق وباع بعض القطع الأثرية، التي يعتقد أنها أحد مصادر تمويل عملياته. المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي
مشاركة :