محمد بن سلمان يرسم صورة جديدة للمملكة

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيف الله محمد شربتلي بعث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسائل عميقة للعالم الخارجي، وهو يظهر في الولايات المتحدة الأمريكية بملابسه الشبابية وروحه الوثابة وحماسه الكبير، يُجري المباحثات ويَعقد الاتفاقيات والصفقات، ويلتقي السياسيين والاقتصاديين والمؤثرين في المجتمع الأمريكي قبل أن ينهي جولته ويطير إلى فرنسا ليكرر المشهد نفسه.. في صورة رائعة رسمت العزيمة والرغبة الكبيرة التي يعمل بها عراب رؤية المملكة 2030. نعم.. حملت الزيارة التي استمرت ما يقارب أسبوعين رسائل عديدة ليس للولايات المتحدة الأمريكية وحدها.. بل لدول أوروبا والعالم أجمع.. فهذه هي السعودية الجديدة المتحمسة للنمو والتطور والراغبة في التحول إلى مملكة رقمية، والساعية لتكون نمرا اقتصاديا آسيويا وعالميا. الرسالة الأولى، تحمل معاني رمزية لا محدودة.. فقد تحرر سموه من البشت والملابس الرسمية، وظهر بملابس شبابية في بعض اللقاءات، ليؤكد أن السعودية باتت أكثر مرونة، ولا يميل إلى الصورة النمطية السابقة التي عرفها البعض.. وأنها بدأت قطار التغيير الاقتصادي الكبير الذي سيصب في مصلحة المواطن أولاً. الرسالة الثانية.. أن الفكر السعودي الجديد لم يعد يهتم فقط باللقاءات الرسمية الاعتيادية من المسؤولين والقادة، بل إنه يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث التقى سمو ولي ولي العهد مع صناع القرار في مجالات عديدة.. وخير شاهد على ذلك لقاؤه مع ماك زوكربيرغ رئيس شركة فيسبوك.. ولقاؤه مع تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل.. ولقاءاته المتعددة مع رؤساء الشركات في مواقع عديدة. الرسالة الثالثة.. برهنت زيارة سموه على أن الحكومة السعودية وشعبها يتكلمان لغة واحدة.. فالمبتعثون السعوديون ومنهم أطباء وأساتذة جامعة ومهندسون يرتدون الملابس الشبابية العادية التي ترتديها الشعوب التي يعيشون فيها.. وهو ما عبر عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بظهوره الاستثنائي في الولايات المتحدة الأمريكية.. معبراً عن الشباب الذين يمثلون أكثر من 60% من سكان المملكة. الرسالة الرابعة.. التأكيد على أن السعودية بلد يعطي للابتكار والعلم مكانته الطبيعية، ويضع التقنية على رأس أولوياته، وهو ما ظهر بشكل واضح وجلي خلال جلسة النقاش التي حضرها سمو ولي ولي العهد مع الرواد المبتكرين الأمريكيين في وادي السيليكون ممن قاموا باختراع أهم التطبيقات التي نستخدمها اليوم على هواتفنا الذكية. كما عقد اجتماعا مع مسؤولي أعرق الجامعات الأميركية، وتصريحاته التي أكد خلالها أن السعودية تطمح أن تتحول في المستقبل إلى «مملكة رقمية». الرسالة الخامسة.. الحماس والرغبة الكبيرة في بدء تطبيق مرتكزات رؤية 2030 التي تقوم على توسيع الاستثمارات السعودية في الخارج، وفتح أسواق جديدة للمنتج السعودي، وبناء شراكات مع الدول الكبيرة، ولا يمكن أن نتجاهل أمريكا وفرنسا كحليفين كبيرين لهما وزنهما وقيمتهما على الصعيد الدولي والعالمي.

مشاركة :