ahatayla2011@«لأنه يثق بحكمته وحنكته في عودة الأمن والاستقرار لليمن، ولأنه يحرص على بنائه من جديد، بعد تخليصه من عدو غاشم، تجاهل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حديثه للمشايخ الإشارة إلى الحوثيين والمخلوع صالح وأنصاره، وترفع عن الدخول معهم في جدل، وركّز على المستقبل». بهذه الكلمات كان يتحدث أحد مشايخ اليمن في ردهات الفندق الذي يسكنون فيه.والمتابع لحديث الأمير محمد بن سلمان إلى مشايخ اليمن، يدرك الأبعاد المهمة التي يرمي إليها، وتأكيده على ربط أمن اليمن بالأمن العربي، باعتباره عمقا إستراتيجيا، يحتل موقعاً مميزاً يتأثر بالأحداث ويؤثر فيها، محملاً الجميع مسؤولية المحافظة على يمن هو أصل العرب وملتقى حضاراتهم. ويأتي حديث ولي ولي العهد الذي نقل من خلاله للشعب اليمني ممثلين في المشايخ تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إشارة واضحة إلى أن الأمور في اليمن أصبحت تحت السيطرة، وأن كائنا من كان لا يمكن له أن يهنأ بنتائج أي اعتداء يستهدف جزءاً يشكل للمملكة أهمية بالغة على مستوى الإنسان والمكان.وعندما يتطرق الأمير محمد بن سلمان في حديثه إلى أهمية اليمن للأمة العربية، واعتباره أساس وأصل العرب، وتأكيده أن المملكة مع اليمن في كل خطوة، وعندما يشير إلى أن أكبر خطأ ارتكبه العدو هو محاولته المساس بهذا العمق العربي، وأن المملكة مع اليمن وشعبه في كل خطوة إلى آخر يوم في الحياة، فإن هذه جميعها في مضمونها رسالة قوية، حتى وإن لم يعلنها، بأن على الحوثيين والمخلوع صالح أن يتخلوا عن إيران، وأن يعودوا إلى جادة الصواب، وأن يرتهنوا للقرارات الدولية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وأن ينهوا انقلابهم بتسليم السلطة للحكومة الشرعية، ليثبتوا للعالم أنهم أخطأوا بحق اليمن وشعبه، وأن لديهم الرغبة الجادة في بناء السلام العادل في ربوع اليمن الذين دمروه وقتلوا فيه الأبرياء.وعندما يأتي الرد من مشايخ القبايل اليمنية، بالشكر والثناء على مواقف المملكة، والتأكيد على دعم الشرعية، والإصرار على دحر الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع، وتثمين ما قامت به قوات التحالف العربي، وما تبذل من جهود إغاثية وإنسانية من قبل المملكة، فإننا لا شك أمام مرحلة جديدة، بعد أن رسم ولي ولي العهد مع اليمنيين خريطة طريق جديدة، عنوانها التأكيد على دعم اليمن، والتسريع في إنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار بعد تخليصه من براثن التدخلات الإيرانية السافرة.
مشاركة :