أكد السفير الايراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي، ان العلاقات بين إيران وجيرانها في دول مجلس التعاون علاقات وطيدة ومتجذرة ولا تهتز لأسباب ضئيلة، خاصة وان هناك علاقات متداخلة بين شعوب المنطقة، معربا عن أمله في تطور هذه العلاقات على الاصعدة كافة. جاء هذا خلال غبقة أقامتها السفارة الايرانية، على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية والاعلاميين مساء أمس الأول في فندق كراون بلازا، بحضور عدد كبير من النواب والمواطنين وابناء الجالية الإيرانية في الكويت. وبشأن ما تداولته وسائل الاعلام الكويتية عن استقبال ميناء الدوحة للسياح الايرانيين والاجراءات المتخذة بهذا الشأن، قال «قرأنا هذا الخبر وهذا شيء مبشر بالخير لمصلحة تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والكويت»، لافتا الى ان «العلاقات بين البلدين تاريخية، ولكن لابد ان تتقوى أكثر»، مشيرا الى ان «تقوية هذه العلاقات التجارية البينية تستدعي طرقا عديدة منها الميناء والجمارك، بهدف تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية و المالية والمصرفية، خاصة بعد زوال شبح العقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي، لذا لابد ان تستثمر هذه الظروف لتقوية العلاقات». ولفت الى ان «مثل هذه الخطوات توطد العلاقات الشعبية بين ايران ودول الجوار، وبمثل هذه المبادرات تتطور العلاقات الكويتية - الايرانية يوما بعد يوم»، مبينا ان التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال السنتين الاخيرتين حتى وصل الى ما يزيد على 400 مليون دولار. وعن آخر التطورات في العلاقات الايرانية - السعودية، قال انها «لم تشهد اي تطورات بعد». بدوره، اكد رئيس جمعية الصداقة الكويتية - الايرانية الدكتور عبدالرحمن العوضي، على استقرار العلاقات الكويتية - الإيرانية، وان كان من الصعب وصفها بالصافية تماما، متمنيا أن يكون هناك دور كبير في الكويت في إعادة العلاقات الإيرانية - الخليجية إلى سابق عهدها. وردا على سؤال حول مخاوف دول الخليج من تلوث مياه الخليج العربي من جراء مفاعل بوشهر الإيراني، قال العوضي «انا استغرب أن يلقى اللوم في تلوث الخليج على النشاط النووي الإيراني فقط»، موضحا أن «كل ما يشاع عن المفاعل دعاية أميركية مغرضة، ولم يتحدث أحد عن أكثر من 70 باخرة أميركية تسير بالوقود النووي يوميا في الخليج، إضافة إلى عشرات المحطات النووية التي أنشئت في كل من الإمارات وقطر والسعودية». وأضاف ان «اي انفجار في احدى هذه المحطات قد يدمر الخليج»، متسائلا «لماذا سكت الغرب حاليا عن موضوع إيران ووقع اتفاقيات معها؟»، لافتا الى ان الخطر الأكبر على الخليج يأتي من البواخر والغواصات النووية الأميركية والتي كاد ان يتسبب حادث بين غواصة أميركية وباخرة في وقت سابق إلى كارثة بالقرب من مضيق هرمز، حيث لا توجد رقابة على هذه السفن. وعن المطلوب من الحكومات الخليجية لحماية البيئة البحرية، قال: «عليهم الاستعجال بانشاء مراكز استقبال النفايات لجميع البواخر التي تدخل الخليج، والتأكد من ملاءمة مواصفات هذه البواخر لمنطقتنا البحرية»، مبينا ان «هناك 40 الى 60 الف باخرة تزور موانئ الخليج»، متسائلا «كم هي كمية النفايات التي تخرج عن هذا العدد الكبير من السفن، اضافة إلى ضرورة عدم السماح بإلقاء مياه المجاري إلى البحر، حيث ان الخليج عبارة عن بحيرة شبه مغلقة تتجدد مياهه مرة كل 6 سنوات وهناك تبخر كبير لمياهه مع ارتفاع نسبة الملوحة فيه». نرفض استبدال الصراع مع الصهيونية بصراع إسلامي قال السفير الإيراني في كلمته خلال الغبقة ان « القدس مفتاح وحدة العالم الإسلامي، ونرفض تغيير مسار المواجهة من التصدي لدسائس الكيان الصهيوني الى إثارة عداوة طائفية وشعوبية بغيضة تُقربنا من العدو اللدود وتُبعدنا عن الصديق الودود واستبدال محور المواجهة من صراع اسلامي - صهيوني الى صراع اسلامي - اسلامي». عنجريني: الالتحاق بالعائل المعوق الأساسي للسوريين قال القائم بالأعمال السوري بالنيابة غسان عنجريني، ان السفارة السورية ان «هناك الكثير من حالات النسب المشترك بين الكويت وسورية، نظرا للتقارب الثقافي والعشائر والقبائل المشتركة، فنجد من أفراد العائلة الواحدة من يحمل الجنسية السورية أو الكويتية». وقال «هناك تسهيلات من وزارة الخارجية، والمعوق الأساسي الذي يواجه السوري هو قضية الالتحاق بعائل».
مشاركة :