الرئيس المصري يؤكد أن تصويت بلاده لصالح القرارين الروسي والفرنسي في مجلس الأمن ليسا متناقضا بل نابع من ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا. العربمحمد وديع [نُشرفي2016/10/14، العدد: 10424، ص(2)] رسالة مصرية: يد واحدة القاهرة - فيما مثّل ردا واضحا وصريحا من جانب مصر، على كثير مما طرح مؤخرا حول تردّي العلاقة بينها والسعودية، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الخميس، أن علاقة القاهرة مع دول الخليج وطيدة وراسخة. ويأتي كلام السيسي قبيل لقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين، سامح شكري وعادل الجبير، لإزالة سوء التفاهم حول العديد من الأمور العالقة، وفق ما أكدته مصادر سياسية لـ“العرب”. وشدد السيسي في ندوة عقدتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية “لن يستطيع أحد أن يحدث وقيعة بين مصر وأشقائها في الخليج”. وأوضح مراقبون أن تصريحات السيسي أتت كاستمرار لتصريحات له سابقة، في أكثر من مناسبة، أكد فيها دعم مصر لدول الخليج في مواجهة كافة المخاطر، وأن أمن منطقة الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. ولفت الرئيس المصري أمس، إلى أن موقف مصر تجاه الأزمة السورية ثابت، وهو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي بالإضافة إلى احترام إرادة الشعب ونزع السلاح من العناصر الإرهابية. وكانت تحليلات أوردتها البعض من الجهات الإعلامية تشير إلى أن الملف السوري وبخاصة تصويت مندوب مصر لصالح القرار الروسي في مجلس الأمن هو السبب الرئيسي في فتور العلاقات المصرية السعودية. وأكد السيسي على أن تصويت مصر لصالح القرار الروسي، وكذلك القرار الفرنسي في مجلس الأمن، ليسا متناقضين، بل نابعين من ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتوصيل المساعدات بطريقها الصحيح. وبحسب مراقبين فإن الرئيس المصري أراد وضع حد للأنباء التي تقول بوجود خلافات بين البلدين، عندما وصف العلاقات مع الخليج بـ“القوية والمتينة والثابتة”، ورفض ربط هذه العلاقات بحجم الدعم. ويرى متابعون أن العلاقات المصرية السعودية مهمة وراسخة، والقاهرة والرياض ركيزتان للنظام العربي، وبالتالي فإن أي خلافات لا بد أن تحل في غرف مغلقة. وأضافوا أن الخلاف حول الموضوع اليمني شديد، لأنه يخص السعودية أكثر ممّا يخص مصر، والخلاف على الموضوع الليبي أيضا كبير، لأنه يخص مصر أكثر ممّا يخص السعودية. وبالنسبة إلى الموضوع السوري، فإن كلا منهما يرى المسألة من منظوره، ولا يعني لقاء وزير الخارجية المصري بنظيره الإيراني في نيويورك، أنه كان موجها ضد السعودية، فمصر لديها علاقات مع الجميع، وهذه الاختلافات في وجهات النظر لا يجب أن تتحول إلى انتقادات في العلن، لأن هذا يوتر العلاقة بين البلدين بلا داع وهما دولتان مهمتان، وعلاقتهما قوية. وقال رضا شحاتة مساعد وزير خارجية مصر سابقا لـ“العرب”، إن هناك تحديات ومخاطر مشتركة تواجهها الدول العربية من مشرقها إلى مغربها، ومن ثم لا بد أن تكون هناك استجابات بتنسيق السياسات الخارجية بين مصر والدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. :: اقرأ أيضاً قصف أميركي حذر للحوثيين تركيا والخليج: لا للحشد الشعبي بدلا من داعش في الموصل هولاند يخرج عن التحفظ المألوف للزعماء: نعم لدينا مشكلة مع الإسلام التيار العوني قدم مع الحوار وأخرى مع المقاطعة
مشاركة :