شهر رمضان والقرآن وليلة القدر 1 (26)

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خصَّ الله تعالى بعض الأزمنة بخواص منها الألطاف الإلهية والنفحات الربانية، فبقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (إن في دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها)، ولا شك أن من أهم هذه النفحات هي ليلة القدرة المباركة، إذ يقول الله تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)، شهر رمضان موقف مع النفس وتطهير للقلب وتهذيب للسلوك من أجل سائر السنة حتى يحين موعد التشحيم للسنة القابلة (الحياة مواقف) حتى يدرك الإنسان من أين هو وفي أين الآن وإلى أين حيث يستقر، أما ليلة القدر فهي حلة الشهر وجائزته للجواز بحلة الطهر والعمل الطاهر النقي بتقدير الله ورعايته ومغفرته وعتقه، هي تجسيد لرضوانه عن العبد أو سخطه لما يأتي بعد هذه الليلة من فعل هذا الانسان من خير واحسان أو شر وخذلان، فليلة العيد مظهر وليلة القدر جوهر، ليلة الخير والسر والنور والسرور إنا أنزلناه في الماضي (لماذا الاخبار) حب الانسان لسماع الاخبار، ماهي اخبارك، لان الانسان يتعلق بالماضي فالأخبار بالنسبة له أمر مهم والمستقبل بالنسبة له أمر أهم، وما ادراك ما ليلة القدر، نظام الماضي، نظام الحاضر شلون الاهل الأولاد، نظام المستقبل سلم على الاقل او اسالك الدعاء أو في حفظ الله. لطالما وجدت مشكلة فالاعتبار باقي للوجود دون انحسار للموجود والاولوية لما هو موجود والتعامل مع الوجود ساري بفعل وجوديته لان العقل يتعامل مع الظرف الذي يحيطه بأولوية (وما أدراك ما) ادارة الاولويات في النظام البشري والنظام الكوني في إدراك طبيعة العقل البشرة في حساب الاولويات والتعلق بالوجودات والاعتناء بالموجودات، وهو اسلوب يعلمنا ألا نهمل اي أمر يقع وهو موجود بمجرد التفاؤل بل محاولة النظر فيه والاعتبار منه (كمشكلة البحرين والازمة الحالية) وإن كان للتفاؤل موقع فالاعتبار أيضا موقع حتى تنتهي الازمة تمامًا وإلا فلا تغافل لما هو موجود ساري. ليلة القدر، من الثابت في الروايات تقدير الله للمحكمات من الحتميات وما أدراك ما ليلة القدر تصديقًا للأولوية ومصداقًا للوجودية كي تبقى في ذهن الإنسان كضرورة مقدمة، التعامل مع قيد الغيب من قيم الانسانية وصورة من صور اتصال العبد بالرحمانية، ليلة القدر، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة، فالحديث عن تقديرات ومقدرات صادر من الله وعلى الانسان الطمع في خير ما يكون، وهو حافز للإنسان حين استظهار الحقائق ودافع له حين استتباع النتائج بالخير، ثقة بالله وفي الله ورجاء من الله وتضرعًا له. ينبغي على المؤمن أن يتعلم من هذه الليلة المباركة الكثير من العبر، وأن يلتزم إحياءها وطلب الرحمة فيها، واسترسال العضة منها واستلهام المعفرة فيها، والدعاء للمؤمنين وطلب المغفرة والعفو له ولهم ولأرضه وكل من فيها.

مشاركة :