ليلةُ القدر خيرٌ من ألف (هي بذاتها) كل شيء فيها وما يحتويها وما يتخللها وما يحيط بها، القدر جبل الانسان على البحث وحب الاستطلاع (انا انزلناه في ليلة مباركة) منازل التحري والبحث والنظر، لذلك وفوق كل ذي علم عليم اي لم يقدر مقدار للعلم حتى يسكن عطش البحث والبصر، وكذلك ليلة القدر في التنور والبحث عنها عطش وشغف لمعرفتها وكسب فضائلها خير، وانه لحب الخير لشديد جبل الانسان لحب الخير، أمر، صفحة غيبية تتعامل بها، صنف الغيبية وصنف الملائكة المنزلة، تسجل في تشريفات الليلة (حالة خاصة لا تكرر) الفجر، شهر من عادة الانسان الاستقلال وفرض الله لخير ليلة عن الف شر تعطي الإنسان حافزًا في التسابق بحرية واستقلالية (وفي ذلك فالتنافس المتنافسون)، من وصف الجنان وعمق وصفها وخيالها الذي لا يمكن أن يتصوره عقل بشر، كانت ليلة القدر في الحجم أن لا قدرة للعقول في تصورها ومن تصورها لما لها من فضل يزيد عن ذات العمر الافتراضي للإنسان، ومطلع الفجر، مستقبل مشرق ينتظر البشرية لما استلزم مت حصول الصلاح وبيان الفلاح ونيل الإصلاح، اكتساء حلة ليلة القدر فمن اكتسى حلة ليلة القدر أصاب ما طلبه من امر، فالمؤمن قدر وفي محل القدر والمباركة فماذا ينتظر المؤمن من المؤمن إلا الخير، وفي موقع تطبيق الآيات انت تجسيد للخير، وتطهير للذات واعتناء بالذوات، يقول الله تعالى: (تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا) و(تنزل الملائكة والروح فيها) التعامل مع صنف الملائكة شعرنا أم لم نشعر، عرفنا هذا العالم أم لم نعرفه، السلام تسليم الملاكة والسلام منهم على العباد في هذه الليلة، (نزل به الروح الأمين) نزول الملائكة في هذه الليلة (حالة غيبية مسلم بها) تنزل الملائكة لربما نزول كل الملائكة أو نزول بعض الملائكة مخصص في هذه الليلة، (تحيتهم يوم يلقونه سلام) واللافت أن أعمار أمة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أقصر من أعمار السابقين فأعطى الله النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ليلة القدر، تعويضا له ولأمته، والابهام في ليلة القدر توسيع لعمل الخير، فالله اخفى شيء في شيء، اخفى رضاه في طاعته حتى نستكثر من الطاعة، واخفى سخطه في معصيته، واخفى اولياؤه في عباده لكي لا نسقط احد، اخفى الاسم الاعظم لكي تعظم كل اسمائه، واخفي الموت في ساعات العمر، وما هو هدف الانسان ووجوده؟ منتهى غاية المؤمن أن يرضى الله عنه، ونحن لا نعلم النقطة التي ترضي الله عنا هل الصيام أو الصلاة الركة على الركعة، فمسيرتنا التكاملية ليست دفعيه، بل حركة نفسانية تدريجية نحو الكمال، فينبغي على المسلم أن يكون مستعدًا لهذه الليالي بهذا الفكر الذي يفتح صورة جديدة في فهم ليلة القدر.
مشاركة :