«أرامكو» تطلق حملة «أريد أن أسمع» لتوفير سماعات للأطفال ضعاف السمع

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت أرامكو السعودية مع بداية شهر رمضان المبارك حملة داخلية لموظفيها بعنوان أريد أن أسمع من أجل توفير سماعات طبية متطورة لمئات من الأطفال الصُم في جميع أنحاء المملكة. ولقيت الحملة تفاعلاً لافتاً من موظفي أرامكو السعودية منذ انطلاقها، إذ بلغ مجموع ما تبرعوا به أكثر من مليوني ريال في الثلاثة أسابيع الأولى من بداية الحملة المستمرة إلى نهاية شهر رمضان. وقال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، ناصر بن عبدالرزاق النفيسي: تؤمن أرامكو السعودية بأن الاستثمار في الإنسان هو أغلى ما يمكن أن نستثمر فيه ونرى أن ثروة المملكة الحقيقية ليست فقط في مواردها الطبيعية، بل في ثروتها البشرية، خاصة وأن 50% من مواطني المملكة هم دون العشرين عامًا، وهو ما يعني أننا أمة شابة تستطيع بقوة أبناءها أن تحقق المستحيل، وكان لنا طوال سنوات مبادرات تعليمية بدعم حملات الحقيبة المدرسية وحملة هدية المعرفة، بما يتوائم مع أهداف رؤية 2030 بمجتمع حيوي ينعم أفراده بالصحة ويساهموا بقوة في نهضة بلادهم. ناصر النفيسي وأضاف، تأتي أهمية هذه المبادرة التي أطلقناها لتشجيع موظفي الشركة على القيام بدورهم تجاه مجتمعهم، والتأكيد على المواطنة كأحد قيم أرامكو السعودية الراسخة منذ نشأتها. وتعمل أرامكو السعودية من خلال هذه المبادرة بالشراكة مع مختلف مؤسسات المجتمع، بدءًا من الجهات الحكومية مرورًا بالقطاع الخاص، ونهاية بالمؤسسات الخيرية. فعلى مدى أربعة عشر عامًا، دأبت الشركة على إطلاق مثل هذه الحملات بين موظفي الشركة في شهر رمضان المبارك لمساعدة الأطفال المحتاجين في المملكة. ومنذ عام 2002م، كانت الحقيبة المدرسية عنوان الحملات السنوية التي استمرت حتى عام 2013. وبجهود من الشركة لمحاولة الإسهام في نقل المملكة نحو المجتمع معرفي, تحوَلت الحقيبة المدرسية إلى حقيبة إلكترونية، حيث أسهمت الشركة خلال عامي 2014م و 2015م من خلال حملة هدية المعرفة، بمنح أكثر من 30 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية في كل أنحاء المملكة، جهاز كمبيوتر لوحي مزود بشريحة إنترنت مسبقة الدفع لمدة عامين ومُحمَل بتطبيقات تعليمية وتثقيفية. وأكد النجاح الكبير لهذه الحملات أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع، وهو ما تجلى بوضوح في حملة هدية المعرفة، التي ضمت شراكات استراتيجية مع شركة الإتصالات السعودية، ووزارة التعليم ومؤسسة تكافل الخيرية، وشركة هواوي وشركة دي إتش إل. أهمية المشروع تهدف حملة أريد أن أسمع إلى إشراك الموظفين في دعم الأطفال من ضعاف السمع من جميع مناطق المملكة، وذلك من خلال توفير سماعات طبية متطورة، مصممة لحاجة الطفل المريض بعد الكشف عليه. وتركز الحملة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين حديثي الولادة وحتى  18 عاماً الذين يعانون من صعوبات في السمع ولا يملكون الامكانات اللازمة للحصول على هذه السماعات. ويُعد الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة عاملاً أساسياً لتفادي فقدان السمع، إذ إن التأخر في التشخيص، يمكن أن يفقد عدد من أطفالنا المصابين بضعف السمع حاسة مهمة في مسيرة تطورهم إجتماعيًا ودراسيًا. وتستهدف الحملة الشريحة العمرية، التي يتسبب عجزها عن السمع في عدم قدرتها على التحصيل العلمي، وعلى المشاركة المجتمعية، ويدفعها إلى الانعزال حتى داخل الأسرة، مما يقلل تفاعل الأطفال ضعاف السمع مع من حولهم، في حين أن من بينهم مبدعون ومخترعون يحتاجون فقط لإتاحة الفرصة لهم لإظهار قدراتهم ومواهبهم، لذا فإن توفير سماعات لهم سوف يعزز قدراتهم على التكيف مع المجتمع ويزيد من اندماجهم به. ولتنفيذ أهداف الحملة، تعاونت أرامكو السعودية مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، ومراكز التأهيل الشامل، والشؤون الصحية في المناطق، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمستفيدين ممن تنطبق عليهم الشروط موضحًا بها درجة السمع لكل مريض بناءً على إختبار السمع و نوع السماعة الطبية المطلوبة، كما سيتم متابعة الحالة بعد إستلام السماعة لضمان ملائمتها وفاعليتها للمريض. وتتضمن آلية التوزيع التي اعتمدتها أرامكو السعودية بالتنسيق مع الشؤون الصحية في عدد من المناطق، مرحلتين أساسيتين، الأولى هي مرحلة الاختيار والتي تعتمد على قاعدة البيانات السابق ذكرها، والمرحلة الثانية هي التسليم، حيث يتم التواصل مع المستفيدين، ثم تسجيل معلومات المستفيد عبر النظام الآلي، وإجراء الفحص الطبي للسمع، ثم استلام السماعات بحضور أرامكو السعودية والتحقق من القياسات من خلال متخصصين، وتوثيق الاستلام عبر النظام الآلي، ثم المتابعة اللاحقة.

مشاركة :