الشرطة التركية تعتقل 13 مشبوهًا بعد اعتداء الثلاثاء

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت الشرطة التركية 13 مشبوهًا، بينهم ثلاثة اجانب، غداة التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي اودت بحياة 43 شخصًا في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول والتي بدأت تتضح بعض خيوطها أمس الخميس. وأعلنت السلطات أمس ارتفاع حصيلة الاعتداء الى 43 قتيلاً بينهم 19 أجنبيًا نتيجة التفجيرات التي قام بها الثلاثاء ثلاثة انتحاريين تقول انقرة انهم يدورون على الارجح في فلك تنظيم داعش، وقد اطلقوا النار بغزارة في قاعة المسافرين ثم عمدوا الى تفجير انفسهم الواحد تلو الاخر. واعتقلت الشرطة التركية الخميس 13 شخصًا منهم ثلاثة اجانب، بعد عمليات دهم متزامنة في 16 موقعًا في اسطنبول، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة. وأعلن مسؤول تركي ان الانتحاريين الثلاثة هم روسي وأوزبكي وقرغيزي. وقال المسؤول الذي طلب التكتم على هويته نستطيع ان نؤكد ان مهاجمي مطار اسطنبول هم من روسيا وأوزبكستان وقرغيزيستان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن الحكومة تقول ان المؤشرات تدل الى تنظيم داعش. وبدأت تتضح ملامح العملية الدامية في جناح الرحلات الدولية في مطار اتاتورك الكبير، والحديث جدًا، والذي يعد المطار الثالث في اوروبا. وأوضح رئيس الوزراء بن علي يلديريم في وقت متأخر الاربعاء، ان الارهابيين، الذين ارادوا أولاً اجتياز (اولى) عمليات المراقبة الامنية على مدخل المطار، غيروا آراءهم وعادوا مع بنادق رشاشة اخرجوها من حقائبهم قبل ان يجتازوا الرقابة وبدأوا اطلاق النار على الناس من دون تمييز. وأضاف ان واحدًا منهم فجر نفسه في الخارج وأن الاثنين الآخرين قد استفادا من الذعر والهلع ودخلا المطار وفجّرا نفسيهما فيه. وقدم مسؤول تركي كبير قريب من الرئاسة طلب عدم الكشف عن هويته، رواية مختلفة. وقال ان انفجارًا أول وقع عندما دخل احد الانتحاريين قاعة الوصول وفجر نفسه قبل آلات الأشعة اكس. وقد استفاد انتحاري ثانٍ من الذعر الناجم عن الانفجار وسط المسافرين وموظفي المطار، ودخل الى قاعة الوصول الكائنة فوق قاعة المغادرة وفجّر نفسه هو أيضًا. أما الانتحاري الثالث فانتظر في خارج المطار وكان آخر من فجر نفسه. وهذا الاعتداء الجديد في اسطنبول، وهو الرابع والاكثر دموية خلال سنة في اكبر مدن البلاد، قد صدم تركيا، ودانه عدد كبير من العواصم الاجنبية. وأوضح رئيس الوزراء ان وجود الموظفين المدربين سيتزايد في مطارات البلاد. وقتلت القوات التركية السبت على الحدود السورية شخصين يسود الاعتقاد انهما ينتميان الى تنظيم داعش، وكان احدهما يخطط لاعتداء انتحاري في تركيا، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول. وقد هاجمت صحيفة الجمهورية المعارضة الحكومة الخميس وتساءلت هل سيستقيل أحد؟ وذكرت بأن وزراء قدموا استقالاتهم بعد الاعتداءات في المطار والمترو في مارس. وتساءل محمد يلمظ كاتب الافتتاحية في صحيفة حرييت، اذا لم تكن هناك ثغرات أمنية (كما اكد رئيس الوزراء) فلماذا سقط قتلى؟. وتذكر طريقة الاعتداء في مطار اتاتورك بالاعتداءات الجهادية التي استهدفت باريس في نوفمبر 2015 (130 قتيلاً) وبروكسل (32 قتيلاً). وأظهرت صور وأشرطة فيديو صادمة بثتها شبكات التواصل الاجتماعي كتلة نار كبيرة على مدخل قاعة الرحلات الدولية ومسافرين غارقين بالدماء. وشهدت اسطنبول وانقرة العام الماضي مجموعة من الاعتداءات التي اسفرت عن 260 قتيلاً وأوجدت اجواء من الخوف وعدم الامان. واستهدفت قوات الامن التركية والاماكن الرمزية، وأدت الى تراجع السياحة، ونُسبت إما الى تنظيم الدولة الاسلامية وإما الى المتمردين الاكراد. المصدر:  عواصم - وكالات

مشاركة :