اعتقلت الشرطة التركية في وقت متأخر من مساء أمس في اسطنبول منفذ الاعتداء المسلح الذي استهدف ملهى ليلياً في المدينة ليل رأس السنة، والذي أوقع 39 قتيلاً وتبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وفق وسائل إعلام تركية. وكان المهاجم نجح في الفرار بعدما قتل 27 اجنبياً و12 تركياً في ملهى «رينا» بعد ساعة وربع من بدء العام الجديد. وإثر الاعتداء أجرت اجهزة الامن التركية حملة بحث واسعة لاعتقاله، خصوصاً أن معلوماتها الاستخبارية اكدت انه لم يغادر اسطنبول. ووفق «تي ار تي»، فإن الاعتقال جرى خلال عملية نفذتها الشرطة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات التركية «ام آي تي». وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوويش اوغلو اكد انه جرى التعرف الى المهاجم من دون ان يذكر اسمه او جنسيته، بينما صرح نائب رئيس الوزراء لوسائل إعلام ان المهاجم من اصل اويغوري على الارجح. وعقب اعتقاله افادت وكالة انباء «الاناضول» الرسمية ان المعتقل يدعى عبد القدير ماشاريبوف، فيما قالت وكالة «دوغان» إن اسمه الحركي هو ابو محمد الخراساني، في معلومات نشرت سابقاً في 8 الشهر الجاري من دون ان يؤكدها اي مصدر رسمي. ووفق «تي ار تي»، فان الموقوف كان يقيم في شقة يستأجرها رجل قرغيزي جرى اعتقاله ايضا. وأعلن محافظ اسطنبول أن المشتبه به اعترف بأنه منفذ الاعتداء، مؤكدا أنه أوزبكي. وقال المحافظ واصب: «اعترف الإرهابي بجريمته»، مشيراً إلى أنه يدعى عبد القادر ماشاريبوف وولد في اوزبكستان عام 1983. وتابع: «تدرب في أفغانستان وهو يتكلم أربع لغات. إنه إرهابي مدرب بشكل جيد». وكان فاراً منذ أكثر من اسبوعين. وأوضح الحاكم أن قوات الأمن اعتقلت كذلك في الشقة نفسها عراقياً وثلاث نساء، يتحدرون من «أفريقيا ومصر». وأضاف: «من الواضح أن الهجوم نفذ باسم داعش». وبعدما أفادت وسائل الإعلام في وقت سابق أن الرجل كان برفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات عند اعتقاله، أكد المحافظ أن الطفل لم يكن في الشقة عند مداهمتها. وتابع شاهين أنه تمت تعبئة حوالى ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة دهمت 152 عنواناً وأوقفت خمسين شخصاً.
مشاركة :