كشف محمد حسن حسيني المعروف بـ»أبو حكيم»، أحد قيادات «لواء فاطميون الأفغاني»، التابع للحرس الثوري الإيراني، عن حجم مشاركة الأفغان الشيعة في الحرب السورية، في مقابلة مع أسبوعية «رمز عبور» المقربة من مجبتى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي. وقتل حسينى بعد أسبوع واحد من إجراء هذا اللقاء . حسينى أشار إلى المعلومات التالية: اللواء الشيعي في سوريا تجاوز 14 ألف عنصر تدربوا على استخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. تجنيد العناصر الأفغانية يتم من أمريكا وكندا والدول الأوربية . استخبارات منطقة السيدة زينب بيد عناصر الأفغان «الأنصار» راتب كل عنصر 450 دولارًا أمريكيًا شهريا وقال حسيني، الذي كان يشغل منصب مساعد قائد لواء «فاطميون»، إن تشكيلات «فاطميون» الأفغاني كانت في بداياتها تحمل تسمية «محبو السيدة رقية»، وتابع أن هذه المجموعة كانت تعد النواة الأساسية لتشكيل لواء «فاطميون». وأضاف أن علي رضا توسلي هو من كان يشرف على مجموعة «محبي السيدة رقية»، وكان توسلي من مساعدي الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، قبل أن يقتل أثناء المعارك مع المعارضة بمدينة حلب السورية.وكشف مساعد لواء فاطميون عن تجنيد العناصر الأفغانية من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والدول الأوربية وأطلق على هؤلاء العناصر تسمية «الأنصار» كونهم أتوا من عدة دول للالتحاق باللواء الأفغاني في سوريا. واستطرد أن عناصر «الأنصار» من حاملي جوازات السفر الأوربية والأمريكية والكندية في المرحلة الأولى من تجنيدهم وقبل التحاقهم بلواء «فاطميون» نظاميا، يصلون إلى إيران قادمين من أميركا وعدة دول أوروبية، وبعد استقبالهم في طهران يتم إرسالهم إلى لبنان، ومن هناك يلتحقون بلواء «فاطميون» في سوريا. وقال مساعد فاطميون بأن ما يطرح وينقل في الإعلام عن اللواء غير دقيق لأن عدد عناصر اللواء الأفغاني يتجاوز الـ 14,000 عنصر وإدارة هذا العدد الهائل من المقاتلين معقد جدا ويتجاوز فهم وسائل الإعلام التي تتحدث عن وجود مجرد عناصر يقاتلون في سوريا». وأوضح أن «الأنصار» لعبوا دورا كبيرا في تطوير عمل اللواء بسوريا، مشيرا إلى أن أغلب العمليات الاستخباراتية التي تتم بسوريا يكون لعناصر «الأنصار» دور كبير فيها، كما أن استخبارات منطقة السيدة زينب أصبحت بيد عناصر الأفغان «الأنصار»، على حد تعبيره. وحول الرواتب التي يتسلمها عناصر اللواء من إيران، قال حسيني لمجلة «رمز عبور»: إنه يخصص لكل عنصر مبلغا وقدره 450 دولارًا أمريكيًا شهريا، إذ إن 400 دولار من الراتب تذهب لأسرته المقيمة في إيران و50 دولارا يتم تسليمها له في سوريا. من جهتها، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير لها نشر أمس عن تجنيد إيران لمئات من الأفغان الشيعة في أفغانستان للقتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، وأنها تسحبهم من بلادهم التي تمزقها الصراعات لتزج بهم في أتون حرب أخرى لا تلعب فيها أفغانستان أي دور رسمي. وأضافت «الجارديان» في تقريرها انه يتم اختيار هؤلاء المقاتلين من الشباب من الفقراء المتشددين دينيًا والمنبوذين من المجتمع. المزيد من الصور :
مشاركة :