يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم السعودي لن ينهي فترته التي تبقى عليها أشهر قليلة، إذ تفاجأ الوسط الرياضي ببيان هيئة الرياضة الذي نزل كالصاعقة لوجود شبهه تلاعب في بعض مباريات دوري الدرجة الأولى، وأنها - أي الهيئة- بدأت التحقيق في القضية الخطيرة وأنهت المرحلة الأولى من استدعاء المعنيين والاستماع لا قوالهم قبل احالة النتائج إلى الاتحاد السعودي لاتخاذ الاجراءات المناسبة، وختمت اللجنة بيانها بتأكيد حرصها الكامل على حماية النزاهة والعمل بكل حزم على تحقيق منافسة رياضية نزيهة والعبارة الآخيرة التي تطرقت إلى العدالة والنزاهة والمنافسة الشريفة هي الأهم في الموضوع وعلى الرغم من أن البيان مقتضب الا أنه اختصر كل شيء بعد أن ركز على الأهم وهو التلاعب في النتائج وأن ذلك سيقابل بحزم وسيتم محاسبة كل المتورطين سواء إداريين أو مدربين أو لاعبين والمؤكد أن الوسط الرياضي سيكون على موعد مع مفاجآت من النوع الثقيل ستعكر اجواء وفرحة العيد على اطراف القضية والفرق المتورطة. السؤال الذي يتكرر في مواقع التواصل الاجتماعي بعد فضيحة الأولى جيت، أين اتحاد الكرة من القضية ولماذا لم يكن سباقا في إعلانها بدلا من أن تكون الأمور مقلوبة ويأتي الاعلان من قبل الهيئة والدوري يشرف عليه اتحاد الكرة ورابطة المحترفين؟.. ولماذا لزم اتحاد الكرة الصمت وأجبر الاطراف المظلومة والمسلوب حقها على الرفع إلى رئيس الهيئة؟ وهل ذلك جزم من الأطراف المتضررة بأن الاتحاد لن يتقبل الأمر وينصفهم ويعيد حقوقهم، لذا لجأوا إلى المسؤول الأول عن الرياضة ووضعوا فيه ثقتهم لا دراكهم أنه سيسلك كل الطرق النظامية والقانونية ويأخذ الأمر على محمل الجد كما هو واضح من لغة البيان المعبرة بوضوح عن الغياب الكامل لاتحاد الكرة في قضية يفترض أن يكون هو المعني بها وهو أول من يحقق ويبت بدلا من أن يدفعها لتلحق قضايا ملفاتها اما مزقت او اودعت الادراج كما حصل لبطولة الصالات التي لازالت ظروفها وملابساتها غير معروفة وقبلها قضية حارس مرمى نجران سابقا جابر العامري مع الوحدة واتهام أحد لاعبي الدرعية لرئيس القادسية والكثير من الملفات الساخنة التي تحولت الى باردة وتم التكتم عليها. تدخل الهيئة بهذا الشكل وهذا البيان الرسمي القوي يؤكد من جديد ضعف اتحاد كرة القدم وبعده عن مهامه وواجباته وانشغال اعضاءه ولجانه بأمور هامشية.. ولماذا تم التعتيم على القضية ولم تحال إلى لجنة الانضباط والإدارة القانونية بالاتحاد للتحقيق والبت فيها؟.. ولماذا انتظر الاتحاد حتى تدخلت الهيئة؟ والأهم من هذا كله هل سيأخذ الاتحاد بتوصيات الهيئة؟ ويمتلك شجاعة بتطبيق اشد العقوبات على المتورطين في قضية التلاعب ويطبق مبدأ العدالة والنزاهة في مسابقاته والمنافسة الشريفة ويضع حدا لمثل هذه التصرفات الخطيرة ايا كان مصدرها ويكون صارما في قراراته بما يمنع تكرارها مستقبلا ويختم فترته الحالية بما يحفظ ماء وجهه؟!