أكدت الحكومة البريطانية أنه لن يحصل استفتاء ثانيا على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الشعب البريطاني قرر الخروج من الاتحاد في استفتاء 23 يونيو/ حزيران وأنها تحترم قراره وتعمل على تنفيذه، وفيما أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب المحافظين استقبال خمسة ترشيحات رسمية لخلافة ديفيد كاميرون في زعامة الحزب ورئاسة الوزراء وهم: وزير العمل والمعاشات ستيفن كراب ووزير العدل مايكل غوف ووزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم ووزير الدفاع الأسبق ليم فوكس، أفاد بوريس جونسون، الشريك في قيادة معسكر التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، بأنه لن يخوض سباق التنافس على خلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كزعيم مقبل لحزب المحافظين. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل في أمس الخميس، إن بريطانيا ستبقى في الاتحاد الأوروبي وتخضع لتشريعاته إلى حين انتهاء مفاوضات الخروج مع الاتحاد والتي ستمتد لسنتين، وربما أكثر إذا تم تمديدها. ولفت إلى أن دور بريطانيا سيكون أكثر قوة وفاعلية وتأثيرا في الشرق الأوسط إن كان على صعيد العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء أو في ملفات محاربة داعش وغيرها، قائلا: كنا فاعلين وأقوياء في الشرق الأوسط وعلى علاقة وطيدة ومتينة مع شركائنا في المنطقة قبل دخولنا الاتحاد الأوروبي، وسنكون أكثر قوة وفاعلية وتأثيرا في المنطقة حتى بعد خروجنا منه. وشدد على أن بلاده ستخرج من الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تخرج من أوروبا وستبقى بلدا أوروبيا تتشارك ذات القيم مع الأوروبيين مثل الحداثة والتنوع الديني والثقافي واحترام حقوق الإنسان. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لحزب المحافظين غراهام برايدي في تصريح مقتضب أمس، أن المرشحين لخلافة كاميرون خمسة، وأوضح أن عملية الاقتراع بين نواب مجلس العموم عن حزب المحافظين ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل وتستمر كل يوم ثلاثاء وخميس حتى يتم اختيار مرشحين اثنين من بين الخمسة. وبحسب وسائل الإعلام البريطانية فإن السباق لمبنى رقم 10 (داونينغ ستريت) سينحصر بين وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير العدل مايكل غوف، نظرا لثقلهما داخل الحزب والبرلمان، فضلا عن تبوؤهما مناصب وزارية عليا في الحكومة. ومن جهته، قال بوريس جونسون، الشريك في قيادة معسكر التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، إنه لن يخوض سباق التنافس، موضحا أنه تحدث مع زملائه من حزب المحافظين عمَن يجب أن يتولى زعامة الحزب والبلاد، مضيفا استنتجت أنه ليس من الممكن أن أكون أنا هذا الشخص. ويأتي إعلان جونسون المفاجئ عقب تصريحات شريكه في قيادة معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، وزير العدل البريطاني، مايكل جوف، في وقت سابق أمس،والتي أكد فيها أنه لا يمكن (لجونسون) أن يوفر القيادة للمهمة المقبلة. وأوضح جوف في بيان له: قلت مرارا إنني لا أرغب في أن أكون رئيسا للوزراء. وأضاف: إلا أن الأحداث التي وقعت منذ (إجراء الاستفتاء)، كانت وطأتها شديدة بالنسبة لي، موضحا أنه في البداية كان يرغب في المساعدة في تشكيل فريق وراء بوريس جونسون لضمان وجود زعيم للبلاد يؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال: توصلت، على مضض، إلى استنتاج مفاده بأنه ليس من الممكن لبوريس أن يوفر القيادة أو أن يبني الفريق من أجل المهمة المقبلة، لذا، قررت أن أرشح اسمي للقيادة.(وكالات)
مشاركة :