أظهر استطلاع رأي أعدته وكالة «رويترز» بالاشتراك مع مؤسسة «إيبسوس» أن أنصار المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترامب يميلون الى وصف الأميركيين الأفارقة بأنهم «مجرمون» و «غير أذكياء» و «كسالى» و «لديهم نزعة عنف» أكثر مما يميل إلى ذلك أنصار مرشحين جمهوريين آخرين ومؤيدي المرشحة الديموقراطية المفترضة هيلاري كلينتون. الاستطلاع الذي أُعِد بين آذار (مارس) الماضي وحزيران (يونيو) الجاري، شمل 16 ألف أميركي وتضمّن 21 سؤالاً، ونال إجابات من أنصار ترامب وكلينتون ومنافسها الديموقراطي بيرني ساندرز، إضافة الى أنصار السيناتور تيد كروز وحاكم أوهايو جون كيسيك، آخر مرشحين خرجا من السباق. واعتبر حوالى نصف أنصار ترامب أن الأميركيين الأفارقة أكثر ميلاً إلى العنف من البيض، وأنهم أكثر ميلاً الى الجريمة من البيض، فيما وصفهم حوالى 40 في المئة بأنهم أشد كسلاً من البيض. وفي معسكر كلينتون، وصف حوالى ثلث أنصارها السود بأنهم أكثر ميلاً إلى العنف والجريمة من البيض، كما أن حوالى ربعهم اعتبروا أن السود أكثر كسلاً من البيض، علماً أن المرشحة الديموقراطية تعتمد في شكل أساسي على أصوات السود لدخول البيت الأبيض. ولدى سؤالهم أين يريدون أن يقيموا، قال 36 في المئة من أنصار ترامب إنهم «يفضلون العيش في مجتمع يضمّ أفراداً من ثقافات متنوعة»، مقارنة مع 46 في المئة من أنصار كروز و55 في المئة من أنصار كيسيك و70 في المئة من أنصار كلينتون. لكن ستيفن ميلر، وهو مستشار سياسي بارز لترامب، أكد أن الأخير «من أنصار المساواة ويؤمن بدعم الجميع وحمايتهم في شكل متساو». وأضاف أن ذلك «يتعارض بشدة مع هيلاري كلينتون التي كانت سياساتها بمثابة كارثة على الأميركيين الأفارقة واللاتينيين». إلى ذلك، أظهر استطلاع رأي أعدته «رويترز» و «إيبسوس»، أن كلينتون متقدمة 11 نقطة على ترامب، علماً أن استطلاعاً أُعِد الجمعة الماضي أشار إلى تقدمها 14 نقطة عليه.