أعطى تنظيم الإخوان أعضاءه وحلفاءه الضوء الأخضر لاستخدام السلاح فى التعامل مع قوات الجيش والشرطة خلال تظاهرات الإخوان، فيما اعترف أعضاء التنظيم بامتلاكهم قنابل دخان وصوت ومولوتوف، خلال اعتصام المطرية، أمس الأول، الذى كان من ضمن فعاليات أنصار الرئيس المعزول لإحياء الذكرى الثالثة للثورة وقال ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، فى بيان له: «التحالف إذ يقدر كم الغضب المتصاعد بين جموع الشعب الثائر بعد جرائم (الانقلاب) وتطلعهم إلى القصاص، ورغبتهم فى نقلة حاسمة، يؤكد على حق الجميع فى استخدام الوسائل السلمية الممكنة للدفاع الشرعى عن النفس»، فى إشارة إلى حمل السلاح، مع التمسك بمعايير وضوابط المقاومة السلمية المبدعة ويؤكد التحالف الوطنى أنه لا يرفض أى جهد مبتكر من الثوار أو أى تصعيد ثورى، لإنهاك الباطل، طالما يلتزم بالسلمية المبدعة وتجارب اللاعنف والمقاومة المدنية، مشدداً على أن الموجة الثورية الحالية مستمرة، ومتجددة، حتى النصر من جانبها، قالت حركة شباب ضد الانقلاب، التابعة لتنظيم الإخوان، إنهم درسوا أبعاد تظاهرات أمس الأول، ولذلك دعوا جميع الشباب إلى تغيير تكتيكات المواجهة مع قوات الجيش والشرطة، ودراسة كل التجارب الثورية المماثلة وتطبيقها، وتلقين جميع الذين يقبعون فى المدرعات والحصون الدروس الثورية الشبابية بنكهة مصرية خالصة مبدعة فى إطار المقاومة السلمية وحق الدفاع الشرعى عن النفس». وأضافت الحركة، فى بيان أمس: «أيها الشباب، أيتها الفتيات.. بادروا بامتلاك واستخدام أدوات المواجهة وادرسوا تجارب المقاومة السلمية وطبقوها، واجعلوا النوم يطير من أعين القتلة واجعلوا الراحة لهم حلما صعب المنال، وكوّنوا من الآن فصاعدا مجموعات مدنية، لحراسة المقاومة السلمية -فى إشارة إلى مجموعات الردع- اعلموا أن فى هذه المرحلة كل ما دون الرصاص هو سلمية، وما دون الأرواح فهو مباح، حان وقت الرعب الثورى فلا يتأخر أحد منكم». وتابعت الحركة كلامها قائلة: «واصلوا التصعيد الثورى وأبدعوا فى أساليب المقاومة السلمية، وليكن معلوماً للجميع أن السلمية لا تعنى الاستسلام فالمقاومة السلمية هى الحق الشرعى فى الدفاع عن النفس، دافعوا عن أنفسكم وعن أعراضكم وعن وطنكم وعن ثورتكم بكل ما أوتيتم من قوة». فى سياق متصل اعترف أعضاء تنظيم الإخوان بامتلاكهم قنابل ومولوتوف فى اعتصام المطرية، أمس الأول، وقال حسام البدرى، مؤسس بشبكة نبض الإخوان، عبر صفحته على «فيس بوك»: «إمبارح كان معانا فى المطرية ما لا يخطر على بالك، مولوتوف، قنابل دخان، قنابل صوت، ونبل». فى المقابل، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن بيان الإخوان يعكس الخطاب المزدوج للتنظيم منذ عقود، فهو يتحدث عن السلمية عندما يخاطب الغرب، ولكن فى نفس التوقيت يحرض شبابه على حمل السلاح ضد الدولة
مشاركة :