أصبح التجسس الإلكتروني والمعلوماتي في وقتنا الحالي شائعاً ويستهدف الأجهزة الإلكترونية والحسابات الشخصية للأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من صفحات الإنترنت المهمة التي تشتمل على بيانات خاصة لمستخدميها، وعلى الرغم من توفر أجهزة الحماية من الفيروسات العالية إلا أن عنصر الأمان لا يزال مهدداً بالاختراق، ويستدعي وضع الاحتياطات الأمنية التي قد يجدها بعضهم غير مهمة إلا أنها تحمي من عملية التجسس. هذا ما كشفته صورة عفوية نشرها مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك احتفالاً بتخطي عدد مستخدمي خدمة مشاركة الصور "إنستجرام" 500 مليون، وظهر أنه يحمي نفسه من القراصنة والتجسس من خلال شريط لاصق وضعه على كاميرا حاسبه المحمول، كما ظهر شريط لاصق آخر على الميكرفون. وظهر زوكربيرغ في الصورة وهو يحمل إطاراً من الورق المقوى على شكل واجهة المستخدم الخاصة بتطبيق إنستجرام، التي تبرز عدد المستخدمين الذي بلغته الخدمة، ورسالة شكر لهم. ولاحظ بعض المستخدمين أن الجهاز الموضوع على المكتب الذي التقطت بجانبه صورة زوكربيرغ يحتوي على شريط لاصق على الكاميرا والميكرفون، وهو نفسه الجهاز الخاص بزوكربيرغ. يُشار إلى أن هذه الطريقة في حماية الخصوصية تُتبع بكثرة، خاصة بين أولئك الذين ليس لديهم أي خلفية في أمن المعلومات وأساليب الحماية من التجسس والقرصنة. في ذات السياق اكتشف باحثون أنه من السهل اختراق حسابات فيسبوك، مهما كانت كلمة المرور المستخدمة قوية، من خلال رقم الهاتف وبعض المهارات في استغلال شبكة "SS7". حيث يدعي "الهاكر" بأنه نسي كلمة مرور الحساب، الذي يرغب في اختراقه، وهو ما يجعل فيسبوك يرسل رمزاً سرياً لرقم هاتف صاحب الحساب، وهناك يستغل المخترق شبكة ""SS7 لتحويل ذلك الرمز من هاتف الضحية إلى جهاز حاسوبه، وبمجرد إدخال الرمز يتمكن من اختراق الحساب في ثوانٍ معدودة. وتحدث أحد المصادر الموثوقة عن كيفية استغلال شبكة SS7"" في اختراق حساب شخص ما على فيسبوك، مبيناً أن "SS7" تثق في الرسائل النصية دون التأكد من مصدرها، وهو ما يمكن القراصنة من استغلال هذه الشبكة في تحويل الرسائل النصية إلى أجهزتهم، وأكد أن كل ما سيحتاج إليه القراصنة هو رقم هاتف صاحب الحساب وبعض المعلومات حول جهاز الضحية لبدء الاختراق.
مشاركة :