يمثل رمضان لدى كثير من الشباب وأرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود في تربة، فرصة ثمينة للحصول على أعمال مؤقتة في مهن بسيطة تدر دخلاً يغطي نفقات الشهر الكريم وعيد الفطر. وينتظر عدد كبير من الشباب قدوم رمضان للاستفادة من تزايد الإنفاق على شراء المواد الغذائية ومتطلبات الموائد الرمضانية. وقال عدد من هؤلاء الشباب إنهم يحولون شوارع تربة وأرصفتها إلى أسواق تزخر بالخضار والفواكه والحلويات والعصائر وأعواد السواك، مؤكدين أن الأعمال الحرة التي يقومون بها تشهد انتعاشاً كبيراً ينافس الحركة التجارية في المحلات الكبيرة التي تبيع المواد الغذائية أو الملابس. وقال عايد العبري، إن رمضان موسم ربح يستعد له منذ فترة طويلة قبل قدومه بتجهيز بسطة لبيع التمر والخضار والفواكه في شارع المنشية، مضيفاً أن الناس في رمضان يقبلون على شراء التمور بأنواعها والخضراوات والورقيات والفاكهة مثل المانجو والبطيخ على عكس الأيام الأخرى، ما يسهم في زيادة دخله. ولفت إلى أن دخله اليومي من خلال البسطة الرمضانية يتجاوز 600 ريال يومياً. أما فايز سلطان «طالب جامعي» فأكد أن رمضان يمثل فرصة جيدة لتحقيق عائد مالي يتراوح بين 6 إلى 8 آلاف ريال من خلال قيامه ببيع بعض الخضار والعنب على مركبته في شارع الملك عبدالعزيز، مفيداً أنه يبيع يومياً أكثر من 40 كرتون عنب بقيمة 17 ريالا إضافة لتسويق أكثر من 15 كرتون تمر زنة 5كم مقابل 25 ريالا يوميا. ولفت فايز أن دخله اليوم يتخطى 650 ريالا وبالتالي يتجاوز ربحه 6 آلاف ريال شهرياً. وتغري العوائد المادية المتوقعة فايز الدوسري البالغ من العمر 32 عاماً للبحث عن أفضل مكان في تربة يشهد حركة مرورية وشرائية نشطة ليحط رحاله بمركبته لبيع عصير السوبيا المكاوي من بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب. وأكد أن دخله اليومي يتجاوز 250 ريالاً أي 7500 ريال خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن أصدقاء كثيرين له يتوزعون على مهن مختلفة فمنهم من يبيع العصائر الطازجة كالليمون الذي يحضر بقوة في مائدة الإفطار إلى جانب المانجو والشمام والحبحب. من جهته، أوضح رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري، أن ما يعرضه الشباب من مواد غذائية للمستهلكين يخضع لرقابة صحة البيئة وتتوفر بها الاشتراطات الصحية المطلوبة من خلال توزيع البسطات الرمضانية على الجميع، لافتاً إلى أن البلدية تسعى لتحفيز الشباب وتشجيعهم على الأعمال الحرة للمساهمة في زيادة دخل أسرهم.
مشاركة :