تقوم فكرة المشروع الذي ينتظر إقراره من المجلس البلدي على استزراع الروبيان في أحواض ترابية بمنطقة ساحل الصبية، نظرا لتوافر العوامل البيئية فيها بما يسمح انتاج سلالتي الروبيان «الأبيض» و»النمر» إلى جانب سلالة «أم نعيرة» المستوطنة في مياه الخليج العربي. تواصل أجهزة الدولة مجهوداتها الرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، والخاصة بتوفير عامل الأمن الغذائي، ولعل أبرز هذه الخدمات مشروع "استزراع روبيان الصبية" الذي يتوقع له أن يحقق طفرة انتاجة تغطي الاستهلاك المحلي المتزايد. وبينما يعد الروبيان الكويتي من أشهر الأطعمة على مستوى الخليج والعالم العربي، إذ ينافس بشدة الروبيان الباكستاني والهندي؛ فإن نجاح مشروع استزراعه بعد استزارع "الهندي" سيشكل طفرة انتاجية بالأسواق المحلية. وسيسهم المشروع الذي تطمح الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية إلى تنفيذه في توفير ثلاثة آلاف طن من الروبيان المحلي سنويا، أي ما يعادل ضعف ما يتم صيده من المياه الإقليمية حاليا. وتقوم فكرة المشروع الذي ينتظر إقراره من المجلس البلدي على استزراع الروبيان في أحواض ترابية بمنطقة ساحل الصبية، نظرا لتوافر العوامل البيئية فيها بما يسمح انتاج سلالتي الروبيان "الأبيض" و"النمر" إلى جانب سلالة "أم نعيرة" المستوطنة في مياه الخليج العربي. ووفقا لدراسة الجدوى سيسهم المشروع في تخفيض أسعار الروبيان وتوفيره طازجا طوال العام وخلال فترة حظر الصيد، بما يسهم في الحفاظ على المخزون السمكي. وأشارت الدراسة إلى أن ربحية المشروع مشجعة للغاية، حيث من المتوقع أن تبلغ نحو 6 دولارات للكيلو الواحد بمعدل عائد يبلغ 20.26 في المئة بحلول السنة السابعة من تدشينه ونحو 33.68 في السنة الـ 12. وأوضحت الدراسة أن المشروع سيتضمن إنشاء مصنع لتجهيز وتعليب الروبيان على مساحة 1750 مترا مربعا، بطاقة استيعابية طن في الساعة، لاسيما أن الناتج الإجمالي من المشروع قد لا يستوعبه السوق المحلي طازجا فيمكن انتاجه مبردا أو مجمدا ليسد النقص وقت حظر الصيد. وأفادت بأنه يضم مفرخا يوفر نحو 6 ملايين يرقة روبيان سنويا يمكن من خلالها مساعدة المربين على الاستزراع. ويضم مخطط المشروع نحو 300 بركة مياه مربعة ذات زوايا دائرية وبسعة 10 آلاف متر مربع لكل واحدة منها، فيما تضم المخططات الإنشائية وحدة الأمهات والمفقسة ومحطات المياه ومصنع تعليب الروبيان مع خطة لإنشاء وادارة المزارع. ويعتمد المشروع على نظام استزراع شبه مكثف بحيث تقل كثافة الروبيان ويزيد حجم الأحواض ويكون تغيير المياه بنسبة معقولة وهو النظام المتبع عالميا لتجنب الأمراض الفيروسية التي تضر بكامل المزرعة. وأفادت الدراسة بأنه ستتم مراعاة نظم الأمن الحيوية في إدارة المشروع حيث سيتم استزراع وتربية بعض أنواع الأسماك والأعشاب البحرية في الأحواض المعالجة بغية تحقيق أرباح مالية على هامش المشروع. وأضافت أن من أبرز فوائد المشروع الحد من الصيد المصاحب، لاسيما أن عملية صيد الروبيان تتم بواسطة ما يعرف بالجر الخلفي الذي يسحب معه أضعاف كميته من الأسماك والكائنات البحرية التي لا يستفاد منها لأنها غير مرغوبة في السوق.
مشاركة :