أعلن مسؤولون أميركيون، أمس، ان حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، إذا توقفت قوات الرئيس بشار الأسد عن قصف المعارضة المعتدلة. وتدعم الولايات المتحدة المعارضة المعتدلة التي تواجه ضغوطا من «داعش» والقوات النظامية، لكن الخطة تتوقف جزئيا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على الأسد لوقف قصف المعارضة المعتدلة. ويشكك كثير من المسؤولين الأميركيين والخبراء في استعداد موسكو لفعل ذلك. وسوف تتطلب الخطة أيضا أن تفصل قوات المعارضة المعتدلة نفسها عن «جبهة النصرة» وتنتقل إلى مناطق يمكن تحديدها حيث ستكون معرضة لاحتمال التعرض لضربات جوية من القوات النظامية والقوات الروسية. ورغم أن موسكو تقول إنها تستهدف «داعش»، فإن معظم الضربات الجوية الروسية استهدفت المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة والتي لا تثق في حكومة الأسد التي تتهمها المعارضة وواشنطن بارتكاب أغلب الانتهاكات لوقف إطلاق النار. وقال كريس هارمر المحلل في معهد دراسات الحرب: «إذا فصل المعتدلون أنفسهم عن النصرة فسوف يتحرك الروس والأسد على الفور لقتلهم. فكرة أن تفصل المعارضة المعتدلة نفسها عن النصرة لن تحدث. إنها (خطة الإدارة) طريق طويل مسدود في نهايته». وأضاف هارمر: «إنه ليدهشني أن يعتقد أحد في العام الخامس من هذه الحرب الأهلية أن هذه ستكون فكرة جيدة.» وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» التي كانت أول من نشر الخطة أن إدارة أوباما قدمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو، لكن مسؤولين أميركيين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما قالا إنه رغم أن الخطة قيد النقاش داخل الإدارة إلا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد. من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 14 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا في وقت متقدم من مساء أول من أمس، عندما هاجمت الطائرات المقاتلة التابعة للحكومة السورية مناطق تسيطر عليها المعارضة في ضواحي دمشق. واستهدفت الغارات قرية أوتايا في الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكر المرصد الذي قال إن القصف تسبب في تدمير منازل وحصار سكان تحت الأنقاض. وتوقع المرصد أن ترتفع حصيلة القتلى حيث ان الكثير من المصابين في تلك الهجمات جروحهم خطيرة. وأعلن المرصد أن فصائل المعارضة في منطقة جرود بالقلمون السورية أسرت قائد طائرة حربية سورية بعدما سقطت في المنطقة. وافاد المرصد أن الفصائل اسرت الطيار بعد سقوط طائرته بسبب عطل فني أصاب الطائرة.
مشاركة :