بريطانيا: تيريزا ماي الأوفر حظاً لخلافة كاميرون

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن ـ أ ف ب: بعد إعلان بوريس جونسون المفاجئ الانسحاب من السباق وتقديم حليفه السابق مايكل غوف ترشيحه، تبدو وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الأوفر حظا لتصبح رئيسة الحكومة التي ستفاوض على آلية خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وتقدم بالإجمال خمسة مرشحين لخوض السباق لخلافة ديفيد كاميرون، غير أن الأوفر حظا بينهم بوريس جونسون الذي تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، أثار مفاجأة كبرى بإعلانه عدم الترشح. وبعدما انضمت تيريزا ماي (59 عاما) إلى كاميرون للدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، قدمت نفسها على أنها مرشحة قادرة على لم شمل الحزب في حال فوزها برئاسة الحكومة في سبتمبر. وأعلنت ماي "الحملة جرت، والتصويت تم، ونسبة المشاركة كانت مرتفعة، والشعب أصدر حكمه"، مؤكدة بذلك لأنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي أنها مصممة على احترام خيارهم. وفي حال انتخابها، قالت ماي إنها لا تعتزم تفعيل المادة 50 التي تحكم آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي "قبل نهاية السنة". كما أعلن غوف أمس أنه لن يباشر آلية الخروج على الأرجح هذه السنة في حال أصبح رئيسا للوزراء. وقال "لن نقوم بذلك إلا حين نصبح جاهزين، إننا بحاجة إلى محادثات تمهيدية". وفي ظل الفوضى السياسية، تساءل بعض المراقبين إن لم تكن هذه المماطلة تمهد لتبديل في الموقف والعدول عن آلية الطلاق وقال سايمن آشروود من مركز الدراسات الجامعية "تشانجينغ يوروب" "كل شيء ممكن بعد الأسبوع المنصرم، لكن إن توخينا الواقعية، لا". وهو يرى أن الطريقة الوحيدة لعودة القادة البريطانيين عن موقفهم بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "سيكون عبر انتخابات تشريعية جديدة" وهو خيار لا يحظى حاليا بتأييد أي مسؤول سياسي بريطاني لأن ذلك "لن يقود سوى إلى إطالة أمد الغموض في الوضع". كذلك قدم وزير العمل ستيفن كراب ووزير الدولة السابق للدفاع ليام فوكس ووزيرة الدولة للطاقة أندريا ليدسوم ترشيحهم لخلافة كاميرون. وعلى النواب المحافظين الآن التفاهم خلال الصيف لتعيين مرشحين بارزين يقع الخيار بينهما، على أن يبت أعضاء الحزب الـ150 ألفا من منهما رئيس الوزراء الذي سينصب في 9 سبتمبر. من جهته، صرح رئيس الوزراء العمالي توني بلير أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يتولاها "رجل دولة جدي" حتى تحظى بفرصة للنجاح، معتبرا في مقالة نشرتها "ديلي تلغراف" أن اختيار وزير خاض الحملة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون خطأ. ويصدر جون ماكدونل، الساعد الأيمن لزعيم حزب العمال جيريمي كوربن الذي يواجه تمردا داخل حزبه، الرد الاقتصادي للحزب على مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ساعيا بذلك للإثبات أن الحزب قادر على مواصلة العمل رغم معارضة 80% من نوابه لزعيمهم.

مشاركة :