بيروت – الوكالات: قالت مصادر بالجيش السوري والمعارضة إن طائرة حربية سورية تحطمت شمال شرقي دمشق أمس الجمعة، وإن مقاتلين من المعارضة أسروا الطيار وقتلوه. وقالت وسائل إعلام رسمية إن تحطم الطائرة نجم عن عطل فني، وإن الطيار قفز قبل تحطمها. وقالت جماعة جيش الإسلام أنها أسقطت الطائرة من دون أن تذكر كيف أسقطتها. واتهم مصدر عسكري سوري جيش الإسلام بقتل الطيار بعد أن هبط بمظلته في منطقة خاضعة لسيطرته. وقال المصدر: «ان هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها إرهابيو ما يسمى (جيش الإسلام) لن تمر من دون حساب عسير وإن الجيش العربي السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن». وقال جيش الإسلام إن مقاتلا من جبهة النصرة قتل الطيار أثناء احتجازه في مركز للقيادة المشتركة. وفي وقت سابق قال جيش الإسلام انه سيتسلم الطيار لأنه هو الذي أسقط طائرته. ويسيطر جيش الإسلام على أراضٍ واقعة على المشارف الشرقية والشمالية الشرقية لدمشق ونشر في وقت سابق صورة قال إنها للطيار. وقال جيش الإسلام في بيان: «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا بعد التواصل معهم... وعليه فإننا نطالب كل من جبهة النصرة وأحرار الشام بإصدار بيان يفسران فيه ما جرى ونطالبهما أيضا بتسليمنا جثة الطيار». وأحرار الشام جماعة مسلحة أخرى كبيرة. وأسقط مقاتلو المعارضة طائرتين حربيتين في وقت سابق هذا العام. وقالت الحكومة السورية إن إحداهما أسقطت بصاروخ مضاد للطائرات لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم أسقطوها بمدافع مضادة للطائرات. وطالبت المعارضة المدعومة من الخارج طويلا بالحصول على صواريخ مضادة للطائرات لاستخدامها في التصدي للغارات الجوية المدمرة التي تشنها القوات السورية والروسية. في الوقت ذاته قتل 20 مدنيا على الأقل أمس الجمعة في قصف جوي لقوات النظام السوري وآخر للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينتين في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. ووثق المرصد السوري «مقتل 11 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال، في غارات نفذتها طائرات حربية لقوات النظام على حي طريق الباب» في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. واستهدف القصف الجوي سوقا شعبيا للمواد الغذائية عادة ما يكون مكتظا بالمواطنين، مشيرًا إلى أن المدينة شهدت هدوءا طوال النهار إلى أن تم استهداف طريق الباب. وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي وحيث تدور منذ تسعة أيام اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات سوريا الديمقراطية، أسفر قصف للتحالف الدولي، وفق المرصد، عن مقتل «تسعة مدنيين هم شقيقتان وسبعة من أطفالهما». ويدعم التحالف الدولي معركة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في 31 مايو لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج، ونجح هذا التحالف من فصائل عربية وكردية في تطويق المدينة بالكامل ودخلها في 23 يونيو. وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات عنيفة في المدينة بين الطرفين من دون أن تحرز قوات سوريا الديمقراطية تقدما ملحوظا.
مشاركة :