تحطم مقاتلة سورية قرب دمشق.. والمعارضة تأسر الطيار

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أسر فصيل سوري معارض أمس الجمعة طيارا سوريا بعد سقوط طائرته في منطقة القلمون الشرقي قرب العاصمة دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من دون أن يحدد سبب سقوطها. روسيا تؤكد الحاجة للعمل المشترك مع تركيا لمكافحة الإرهاب أمريكا وروسيا تبحثان التعاون في سوريا إذا أوقف الأسد بعض الضربات وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «سقطت طائرة حربية سورية في منطقة القلمون الشرقي ولم يعرف ما إذا كان ذلك نتيجة عطل فني أو تم إسقاطها من قبل أحد الفصائل المقاتلة في المنطقة». وأشار إلى أن «الطيار تمكن من القفز بمظلته فوق بلدة جيرود (66 كيلومترا شمال شرق) حيث أسره فصيل إسلامي محلي هو نصرة المظلوم وسلمه إلى فصيل آخر لم نتمكن من تحديده». ولم يحدد المرصد السوري طراز الطائرة. وبدوره قال «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، على تويتر أنه أسقط الطائرة وأسر الطيار. وكتب المتحدث باسمه إسلام علوش على حسابه على تويتر إلى جانب صورة قال إنها تعود للطيار «أسر قائد الطائرة التي أسقطتها قواتنا في القلمون الشرقي، وهو ضابط برتبة رائد، واسمه نورس حسن من الطائفة النصيرية» وهو ما تطلقه فصائل إسلامية معارضة على الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد علوش لوكالة فرانس برس أن «الطائرة من طراز سوخوي 22» من دون أن يحدد مكان سقوطها أو السلاح الذي تم استخدامه. ونشر «جيش الإسلام» صورة للطيار فضلا عن شريط فيديو قال إنه لمكان سقوط الطائرة ويتضمن مقابلة مع الطيار. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري «سقوط طائرة حربية خلال قيامها بمهمة تدريبية في ريف دمشق الشرقي بسبب خلل فني». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله الجمعة إن العمل المشترك بين موسكو وأنقرة يكتسب أهمية إضافية بعد تطبيع العلاقات بين البلدين. وأضاف لافروف عقب اجتماع مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أنه يأمل أن تجري اتصالات بين الجيشين الروسي والتركي بشأن سوريا. ونقلت وكالة إنترفاكس قوله إنه أكد خلال المحادثات مع تشاووش أوغلو أهمية ألا يستخدم الإرهابيون الذين يقاتلون في سوريا الأراضي التركية. والتقى وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرغي لافروف ومولود جاوش اوغلو الجمعة في سوتشي، جنوب روسيا، للمرة الأولى منذ استئناف الاتصالات بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما منذ أشهر. إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون الخميس إن حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي في سوريا إذا توقفت الحكومة السورية عن قصف المعارضة المعتدلة. وتدعم الولايات المتحدة المعارضة المعتدلة التي تواجه ضغوطا من داعش والقوات الحكومية لكن الخطة تتوقف جزئيا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على حليفها الرئيس بشار الأسد لوقف قصف المعارضة المعتدلة. ويشكك كثير من المسؤولين الأمريكيين والخبراء في استعداد موسكو لفعل ذلك. وسوف تتطلب الخطة أيضا أن تفصل قوات المعارضة المعتدلة نفسها عن جبهة النصرة وتنتقل إلى مناطق يمكن تحديدها حيث ستكون معرضة لاحتمال التعرض لضربات جوية من القوات الحكومية والقوات الروسية. ورغم أن روسيا تقول إنها تستهدف داعش الإرهابي فإن معظم الضربات الجوية الروسية استهدفت المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة والتي لا تثق في حكومة الأسد التي تتهمها المعارضة وواشنطن بارتكاب أغلب الانتهاكات لوقف إطلاق النار.

مشاركة :