لافروف وأوغلو يبحثان مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برز تقارب في مواقف موسكو وأنقرة حيال الوضع في سورية، خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في سوتشي أمس. وأعلن الكرملين العزم على «تكثيف الاتصالات بين الجانبين» تحضيراً لقمة ثنائية قد تعقد قبل أيلول (سبتمبر) المقبل. وأبدى الوزيران الروسي والتركي ارتياحاً لنتائج اللقاء الاول الذي يجمعهما منذ الإعلان عن استئناف العلاقات واستمرت المحادثات التي أجريت على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي لبلدان البحر الأسود نحو أربعين دقيقة، وشملت العلاقات الثنائية والتعاون في دفع التسوية السياسية في سورية. وأعلن لافروف في مؤتمر صحافي عقده بعد اللقاء أن «موسكو وأنقرة متفقتان حول تصنيف الإرهابيين في سورية»، مؤكداً استئناف التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب، موضحاً أن الجانب التركي يشاطر موقف موسكو موقفها حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة من مناطق الإرهابيين. وكان لافروف استهل المحادثات بتأكيد امل روسيا بأن «يعيد هذا اللقاء العلاقات الى طبيعتها». وشدد على أن «أولئك الذين لا يريدون أن يتضرروا بسبب الضربات الجوية، يجب أن ينسحبوا من المواقع التي يحتلها الإرهابيون». وأضاف: «الشركاء الأتراك أكدوا أنهم يوافقون على هذا المنطق»، موضحاً: «في شكل عام لا توجد بيننا (مع تركيا) اختلافات حول تصنيف التنظيمات الإرهابية والفصائل غير الإرهابية». وشدد على «روسيا وتركيا على حد سواء مهتمتان بانسحاب المعارضة الوطنية البناءة التي ما زالت تتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، من تلك المناطق، وإلا سنعتبر هؤلاء المعارضين متواطئين مع جبهة النصرة وداعش». وذكر الوزير الروسي باقتراح موسكو ادراج تنظيمي «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» على اللائحة الدولية للفصائل الإرهابية. كما أشار الى اتفاق مع تشاووش أوغلو على استئناف اجتماعات فريق العمل الروسي - التركي المشترك الخاص بمحاربة الإرهاب والذي علقت موسكو عمله بعد حادث إسقاط المقاتلة الروسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، معرباً عن أمل في تطوير الاتصالات مع تركيا عبر قنوات أخرى، بينها تعزيز الاتصالات بين الجيشين الروسي والتركي، مضيفاً أن حكومتي البلدين ستطلقان قريباً جداً اتصالات حول تطبيع مجمل العلاقات الروسية-التركية. وأعرب وزير الخارجية التركي في ختام اللقاء عن شكره للوزير لافروف لدعوته إلى مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود. وقال إن اللقاء يشكل امتداداً للمحادثة الهاتفية التي اجراها رئيسا البلدين و «كانت المحادثات بناءة للغاية وتلقينا منهما تعليمات لمتابعة هذا الحوار، وتطبيع العلاقات وتحقيق المستوى المناسب من العلاقات». وزاد أن «أنقرة تحارب تنظيم «داعش» بصورة مباشرة، لذلك فإن تركيا غدت هدفاً للارهابيين». ووصف الوضع في سورية بأنه «لا يدعو للتفاؤل»، داعياً اللاعبين الخارجيين إلى العمل سوية من أجل تسوية الأزمة بالوسائل السياسية وضمان نظام مستقر لوقف إطلاق النار. وأضاف أن لقاءه مع لافروف شمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، ومجالا الطاقة والتجارة وتبادل الزيارات على المستوى الرفيع. كما أكد ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل قمة العشرين المرتقبة في الصين مطلع ايلول المقبل، وانه مستعد للتوجه إلى روسيا لهذا الغرض. وتابع أن الطرفين يبحثان موعداً محتملاً للقاء الرئيسين. وكان الكرملين أعلن أن موسكو تتوقع إطلاق اتصالات مكثفة مع الجانب التركي في إطار استئناف العلاقات بين البلدين. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف ان الطرفين سيعملان على تعزيز اتصالاتهما خلال الشهر الجاري، تحضيراً للقاء الرئيسين الذي قال انه قد يعقد قبل قمة العشرين. وتزامنت المحادثات مع توقيع بوتين مرسوماً لرفع القيود المفروضة على التعاون الاقتصادي- التجاري مع تركيا، وإعلان هيئة الطيران الفيديرالية استئناف الرحلات الجوية مع مطارات تركيا، كما أعلن عن استئناف نشاط الشركات السياحية بين البلدين، لكن اللافت أن الخارجية الروسية وجهت تحذيراً للمواطنين الروس بإبداء أقصى درجات الحذر بسبب استمرار التهديدات الإرهابية في تركيا.

مشاركة :