أنطونيو غوتيريس يثمن دور المملكة في مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتعاون الكبير بين المملكة والأمم المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مثمنًا ما تقدمه المملكة في المنطقة ودورها السياسي الكبير كجزء من الحل السياسي في الأزمة السورية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تشاطر المملكة المخاوف فيما يتعلق بمخاطر الموقف في عددٍ من الدول. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد إثر لقائه مع وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في مقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على حفاوة الاستقبال في زيارته الأولى للمملكة، عادًا المملكة دعامة أساسية للتقارب في المنطقة والعالم، معربًا عن ثقته بقوة وقدرة المملكة بالقيام بدور كبير في العالم حاليًا. ونوه غوتيريس بالتعاون الكبير بين المملكة والأمم المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وتمكين الأمم المتحدة وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب مما يمكن الأمم المتحدة للقيام بدور متزايد في دعم الدول الأعضاء في تنمية وتطوير القدرات والأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب بشكل فعّال ومكافحة أشكال التطرف والعنف التي تغذي الإرهاب في العالم. وأوضح أن الإرهاب تغذيه جوانب كثيرة، وهناك نقص في الحلول السياسية في عددٍ من المواقف، فمثلاً في سوريا من المهم أن نقاتل تنظيم داعش، ولن ننجح في مكافحة الإرهاب في هذا البلد إلا إذا كان هناك حل سياسي شامل للشعب السوري، مبينًا أن أحد أهم الأمور التي تغذي الإرهاب، التعبير عن مشاعر الإسلاموفوبيا والخوف من الإسلام والسياسات التي تنتهج نهج الخوف من الإسلام، وقال علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب ونكافح الظروف التي تساعد على هذا الأمر، وأن نضع الحلول الشاملة للوصول إلى المناطق كافة. وثمّن الأمين العام للأمم المتحدة ما تقدمه المملكة العربية السعودية في المنطقة ودورها السياسي الكبير كجزء من الحل السياسي في الأزمة السورية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تشاطر المملكة المخاوف فيما يتعلق بمخاطر الموقف في عدد من الدول. ومن جهة أخرى، وصف الجبير اللقاء بالإيجابي والبناء، مقدرًا دور الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وبناء القدرات وإيجاد الحلول للنزاعات. وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي: تحدثنا خلال اللقاء عن خبرة المملكة مع الأمم المتحدة في عقد الخمسينات والستينات حينما قدمت الأمم المتحدة المساعدات والدعم للمملكة في موضوع المياه، والمجال الطبي، والتعليم، والتنمية، وهذا محل تقدير بالنسبة للمملكة العربية السعودية وهو أحد الأسباب التي تجعل المملكة تكون من أكثر الدول داعمة للأمم المتحدة. وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة خصوصًا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأهمية إيجاد الحلول للإسلاموفوبيا والإرهاب والتطرف، وكيفية تفعيل مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، مهنئًا الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، متطلعًا للعمل معه ومع الأمم المتحدة وجميع مؤسساته في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمن والسلم والإنسانية. وحول الوضع في العراق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله أن تكون هناك تسوية شاملة بعد تحرير الموصل، وأن تجتمع المجموعات المؤثرة في العراق، وأن يعشيوا معًا باحترام، وأن يتشاركوا في دولة موحدة. وحول العلاقات السعودية الأمريكية قال وزير الخارجية: هي علاقات تاريخية لها جذور عميقة تعود إلى عقود ماضية تتعمق أكثر فأكثر، واصفًا العلاقة بين البلدين الصديقين اليوم بالقوية. وأكد أن هناك الكثير من وجهات النظر المشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق ببعض الشؤون العالمية، وتعاطينا مع الكثير من التحديات والتحليلات التي تواجهها المنطقة، وهنالك معرفة جيدة باللاعبين في هذا المجال. وقال: نحن نقوم بفاعلية في التعاطي مع تحديات المنطقة، ونعمل معًا على مكافحة الإرهاب وداعش والقاعدة، والحفاظ على مصالحنا المشتركة، مثل تدخل إيران في بعض الأمور المهمة حول العالم، وأيضًا فيما يتعلق بأهمية التجارة والاستثمار. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد أنه لا يوجد مجهود سعودي حربي في سوريا، وما يتعلق بالمعارضة السورية هذا شيء يقوده التحالف الدولي، مشيرًا إلى دور المعارضة السورية المهم في سوريا. وحول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، قال معالي وزير الخارجية: هناك روابط شاملة وملفات مثل مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، وغيرها من القضايا التي نعمل عليها، مبينًا أن هناك أفكارًا جادة تتعلق بكيفية الإصلاح. وبشأن تصريحات الميليشيات الحوثية بأن المفاوضات أصبحت ميتة؛ قال الجبير: هذا يعود إلى تصرفاتهم، مشيرًا إلى أنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقًا مع الحوثي وصالح، ولم ينفذوا واحدًا منها، كما تم التفاهم على أمور كثيرة ولم يطبقوا شيئًا منها، مستعرضًا طريقة انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على الحكومة الشرعية التي طلبت مساعدة بموجب بنود الأمم المتحدة، ودول التحالف استجابت لهذا الطلب وتدخلت. وأوضح أن الحرب تستمر في اليمن بسبب رفض ميليشيا الحوثي وصالح الاستجابةَ للإرادة الدولية، ولطلب مجلس الأمن رقم 2216، الذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وانسحابهم من الوزارات التي احتلوها وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدًا أن الجهود التي بذلت من قبل المبعوث الأممي التي يشكر عليها فشلت بسبب الحوثي وصالح وليس بسبب الحكومة الشرعية ودول التحالف. ولفت وزير الخارجية الانتباه إلى أفعال الحوثي وصالح التي تقوم على نهب المساعدات الإنسانية ومحاصرة المدن والقرى؛ مما أدى إلى المجاعة في اليمن، إضافة إلى تجنيد الأطفال في الحروب، وكلها جرائم حرب، مؤكدًا الاستمرار في إدخال المساعدات الإنسانية لكل اليمن، والعمل على وضع خطة لإعادة بناء اليمن، وقال: نحن حريصون على أمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن والأشقاء اليمنيين، ولا نريد لهم إلا كل خير. بدوره أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه يمكن إعادة المفاوضات من جديد، مؤكدًا حاجة الشعب اليمني للسلطة، وأنه لا بد من إرجاع المفاوضات وتسوية الأزمة والوصول إلى حلٍّ يمكن أن تشارك الولايات المتحدة فيه. وحول الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لـولد الشيخ أحمد بهدف تنفيذ القرار 2216، أكد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه للمبعوث الأممي، مشيرًا إلى أن ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل حيادي بطريقة غير متحيزة وبطريقة قانونية ومهنية ويلقى الدعم الكامل. كما أكد وزير الخارجية احترام وتقدير المملكة العربية السعودية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، مشيرًا إلى ثقة المملكة بنجاح المبعوث الأممي في مهمته، وأن المملكة على استعداد لتقديم كل ما يحتاج من دعم. وفيما يتعلق بانخفاض حجم التأييد الدولي في اليمن قال وزير الخارجية: إن العمليات العسكرية في اليمن ليست عمليات عشوائية، بل هي عمليات قامت بموجب القرار رقم 2216، وبموجب دعمنا للحكومة الشرعية، وما لاحظناه هو انخفاض العمل الإرهابي في اليمن. (1)

مشاركة :