شهدت أسواق محافظة الجبيل ازدحاما كبيرا مع بداية عطلة عيد الفطر التي تشهد معها الأسواق ذروة نشاطها خاصة في فترة النهار التي ظلت مزدحمة خلال الأيام الماضية. ويرى العاملون بالمحلات التجارية بالجبيل أن تساهم العطلة في انتعاش الأسواق أكثر، خاصة للراغبين في تحاشي الازدحام ليلا، والتي أصبحت معه الشوارع مزدحمة جدا بسبب اندفاع المتسوقين في وقت واحد ولفترة قصيرة من الليل. ويرى بعض الموظفين الإجازة على أنها فرصة للشراء في فترة النهار التي تبدأ عادة بعد صلاة العصر من كل يوم، وحتى موعد الإفطار، ويؤكد البعض أنها فرصة جيدة للراغبين في الاختيار بين البضائع وبالأسعار الملائمة لميزانيتهم، خاصة أن مثل هذه الأيام تكون بعض البضائع رديئة أو غير ملائمة للمقاسات، وللازدحام الشديد فإن كثيرا من المتسوقين لا ينتبهون لذلك. وقال احمد العنزي موظف حكومي: إن الإجازة فرصة لاستغلال نهار رمضان الطويل، حيث إننا نصوم نحو 15 ساعة وهناك وقت متسع لو استغل الاستغلال الأمثل لتم تحاشي ازدحام ليل رمضان، مؤكدا أنه رغم انتهائه بوقت مبكر من شراء أغراضه إلا أنه لابد وأن يكون هناك بعض الأشياء الخفيفة التي تنقص أو تغيب عن الذاكرة في وقتها. وأضاف العنزي: إن مشكلة مثل هذه الأوقات من كل عام أن يتعمد بعض ضعاف النفوس من أصحاب المحلات ترويج البضاعة الرديئة أو القديمة، مشددا على ضرورة أن تمارس الجهات الرقابية دورها في مثل هذه الأوقات تلافيا للغش وغلاء الأسعار استغلالا للإجازة. فيما يؤكد محمد الخالدي موظف حكومي أن الإجازة فرصة جيدة لاستغلال أوقات النهار ولو كانت بعد صلاة العصر، مشيرا إلى أن الازدحام بات لا يطاق في الليل، ناصحا الآخرين بالشراء في وقت النهار حيث الراحة وقلة المتسوقين، فضلا عن إمكانية فحص البضاعة جيدا بعيدا عن زحام المتسوقين. كما يرى محمد الشايع موظف حكومي أن الإجازة جاءت لتخفف من الازدحام والاختناقات التي تحدث عادة في مثل شهر رمضان، مؤكدا حرصه على إنهاء حاجياته في نهار الأيام المتبقية تحاشيا للازدحام المتوقع ليلا. من جهته، يرى بعض العاملين في الأسواق أن المحلات تستعد في العشر الأواخر في شهر رمضان لتفتح مبكرا بعضها قبل صلاة الظهر، وذلك لكثرة المتسوقين نهارا في مثل هذه الأيام، متوقعين أن تشهد الأسواق نهارا كثرة المتسوقين مع بدء إجازة العيد للموظفين، وأن بعض المحلات تلجأ إلى الاستعانة بأكبر عدد من العاملين في مثل هذا الوقت من كل عام. ويقول توفيق احمد عامل يمني في أحد المحلات الرجالية: إنهم لاحظوا في اليومين الماضيين ازدياد أعداد المتسوقين في النهار أكثر من الأيام الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى أنهم باتوا يتناوبون على العمل في المحل لفترات طويلة تبدأ من الحادية عشرة صباحا وحتى موعد السحور. ويؤكد صالح أن الازدحام المتوقع تعودنا عليه في مثل هذه الأيام، وفيه تكثر بعض الأخطاء في مقاسات الزبائن، وذلك لكثرة المتسوقين، إلى جانب أن بعض المتسوقين لا يحمل النقود ويفضل الشبكة عبر البطاقة البنكية والتي تواجه تعطلا أحيانا بسبب كثرة الضغط عليها. في الأثناء، يبذل مرور الجبيل العديد من الجهود للتخفيف من الازدحام المصاحب للحركة الشرائية لعيد الفطر المبارك بالعديد من الإشارات والدوارات، وقامت الإدارة في وقت سابق بإغلاق دوار السفينة نظراً لما شهده من ازدحام خلال الأيام الماضية.
مشاركة :