براغ رويترز، أ ف ب بعد يومٍ من اقتراح رئيس التشيك الاستفتاء على عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي؛ أعلن مكتب رئيس الوزراء، بوجوسلاف سوبوتكا، أمس أن حكومته لا تنوي اتخاذ مثل هذه الإجراءات. يأتي ذلك بعد أسبوعٍ من تصويت البريطانيين بتأييد انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وتحدث الرئيس التشيكي، ميلوس زيمان، مساء أمس الأول عن تأييده بقاء بلاده في الكيانين (الاتحاد والحلف). لكنه اقترح إجراء استفتاء، وهو ما رفضته الحكومة في اليوم التالي. ولا يملك زيمان، المنتمي إلى يسار الوسط، صلاحية الدعوة إلى الاستفتاء الذي يتطلب إجراؤه تعديلا دستوريا. ونقلت الإذاعة التشيكية عنه قوله في لقاءٍ مع المواطنين في منطقة فيلكه مازيريتشي شرقي البلاد «أختلف مع من يؤيدون الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنني سأفعل كل ما بوسعي لإجراء استفتاء يُمكِّنهم من التعبير عن أنفسهم، وهذا ينطبق على حلف شمال الأطلسي أيضاً». ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوباتٍ لاحتواء التداعيات السياسية والاقتصادية الناجمة عن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد. وانخفضت نسبة الرضا عن عضوية الاتحاد إلى 25 % بدلاً من 32 % في العام الماضي، وفق استطلاعٍ للرأي أجراه معهد «سي.في.في.إم» في أبريل. وأثارت طريقة التعامل مع مسألة المهاجرين العام الماضي غضب الناخبين في شرق القارة حيث رفضت كثير من الحكومات حصص المهاجرين التي حددتها المفوضية الأوروبية. ويستلزم أي استفتاءٍ في التشيك على الخروج من الاتحاد تعديلا دستوريا بموافقة 60 % من النواب. وانضمت جمهورية تشيكيا إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عامي 1999 2004 على الترتيب، وليس لديها قانون حول إجراء استفتاءٍ على أي خطوة. لكن برلمانَها باشر في مارس الماضي بحثَ مشروع قانونٍ يفتح الباب أمام إجراء استفتاء لكنه يحتاج لموافقة 120 نائباً من أصل 200 لإقراره. وينص مشروع القانون على إمكانية إجراء استفتاء في حال طالب به 250 ألف مواطن على الأقل من أصل السكان البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة. لكن هذه الحالة لا يمكن أن تشمل مواضيع مثل الخروج من الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، كون ذلك يعد خرقاً للالتزامات الدولية للبلاد. وأجرت وكالة «ميديان» استطلاعاً للرأي الشهر الماضي أفاد برغبة 49% من سكان تشيكيا في بقاء بلادهم داخل الاتحاد، في حين قال 34% العكس. بدوره؛ اعتبر القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل جارثيا- مارجايو، أن فكرة زيمان بشأن استفتاء «سيئة جداً».