يقوم الكذب على تزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث لا صلة لها بالواقع، ويعتقد كثيرون أنه يكفي النظر مباشرة إلى الشخص الكاذب في أثناء التخاطب معه لملاحظة ظهور علامات لديه مثل العصبية وعدم التواصل في النظر مع الذي يتحدث معه الشخص الكاذب، ليفتضح أمره أنه يكذب، ولكن تلك العلامات قد تكون غير كافية لكشف الكذب ومعرفة كيفية التعامل معه. وفيما يلي 5 علامات واضحة تكشف الشخص الكاذب وهي: 1- الترابط في سرد القصة: يعاني الشخص الكاذب من السهو في بعض الأحيان، الناتج عن اختراع سيناريوهات مغايرة للواقع، ما يرهق دماغه فيجعله يغير في تفاصيل القصة التي يسردها، ولمعرفة ما إذا كان ما يقوله كذبا، يمكن معاودة السؤال في وقت يكون فيه الشخص مشغولا، وغير قادر على التركيز جيدا في ما يقوله، فإذا غير في التفاصيل والأحداث، يمكن أن يكون كلامه غير صحيح، ويجب الانتباه لأن يكون الحديث منطقيا، فالأشخاص الذين يكذبون، يمكن أن يخترعوا أحداثا غير متناسبة مع الظروف أو الواقع الذي يعيشونه. 2- ثق بحدسك: إذا شعرت أن الشخص الذي تتعامل معه يكذب، فسيكون الشعور ناجما إما عن خوف أو عن عدم ثقة لخلل فيك أنت، أو أن يكون الشخص الذي تتحدث معه كاذبا بالفعل، لذلك ثق بشعورك وحاول ألا تتجاهله خوفا من مواجهة الشخص أو من خسارته. 3- انتبه إلى لغة الجسد والوجه: عند سؤالك الشخص الذي يكذب عن مضمون الحديث، راقب لغة الجسد، ستجده مضطرباً حتى لو حاول أن يظهر تماسكه، لكن بعض التحركات البسيطة، يمكن أن تشير إلى أنه غير مرتاح، ذلك أن الجسد والنفس مرتبطان ومتواصلان خصوصاً في الأوقات الحرجة. أنظر إلى اليدين فستجدهما في وضعية انطواء، كأنه يحاول إخفاء أمر ما، حويكون الكتفان في بعض الأحيان مشدودين ومتوترين، ولون بشرة الوجه يصبح أكثر احمراراً، وذلك هو تعبير طبيعي عن خوفه من أن ينكشف. كما أن نظراته تصبح غير مباشرة، وينقلها في جميع الاتجاهات في أثناء الحديث، والتعرق وعض الشفتين أيضاً هما مثابة إشارات يمكن أن تكون موضع شك، بالاضافة الى نبرة الصوت ورجفانه، إذ يصبحان غير منسجمين، فضلاً عن التردد خلال الكلام، ويبقى الأهم وهو مراقبة الشخص حين يقول الحقيقة، قبل الحكم عليه. 4- هل يسحب الطرف المقابل نفسه من الحديث؟: الأشخاص الذين يكذبون يحاولون سحب أنفسهم من الحديث الجاري والتركيز على أشخاص آخرين، بهدف المراوغة ونقل التركيز، وهم يعتقدون بذلك أن المستمع لن يركز عليهم بل على الآخرين، وإن كان استحضار هؤلاء في أحداث القصة غير مهم أو ثانويا. 5- كثرة التفاصيل: القاعدة الأساسية للتحادث المثمر هي الوضوح والإيجاز، لذلك فإن الأشخاص الذين يكثرون من شرح التفاصيل يجازفون بصدقيتهم، فالفكرة لا يمكن أن تصل بوضوح للمستمع، إذا لم تكن واضحة في ذهن الشخص نفسه، وحين يكذب يصبح في موضع الشرح، ما يمكن أن يوقعه في تناقضات ومغالطات في السرد.
مشاركة :