تحليل #في_اليورو – كيف ترسخ إيطاليا " المنقوصة " تفوقها على ألمانيا؟

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يفز منتخب ألمانيا على نظيره الإيطالي في مباراة رسمية حتى يومنا هذا، ومع إصابة دانيلي دي روسي، وإيقاف تياجو موتا فإننا أمام فرصة لا بأس بها للماكينات لكسر هذه العقدة. لكن كيف سيتعامل أنطونيو كونتي مدرب الأوزوري مع غياب دي روسي مهندس جداره الدفاعي؟ كيف سيلعبها من دون موتا أيضا؟ إليكم الشكل الذي قد يظهر عليه. طريقة اللعب كونتي تبنى طريقة 3-5-2 وبكل تأكيد لن يغيرها، ومع إيقاف موتا أصبح بلا قاطع كرات ومحور ارتكاز يربط خطوطه، حاليا لديه ستيفانو ستورارو للعب ولا خيار أخر، لنرى ماركو بارولو بجانب إيمانويل جياكريني وطريقة ربطهما ونقلهما للكرة، إضافة لتحرك الأخير بسرعته في الخط الأمامي. سياسة إيطاليا في الضغط على الخصم كانت تعتمد بصفة كبيرة على قوة دي روسي في التواجد والربط بين الدفاع وبارولو تارة، وتارة أخرة عند جياكريني. لم يكن دي روسي هو الرجل الخارق في وسط إيطاليا، فقط فاز باعتراض وحيد من أصل 7 قام بهم، لكن ميزته الحقيقية كانت في تمريراته دقة تمريراته بلغت 83%، 28.8% منهم لصالح الدفاع في الخلف، بينما 71.2% للأمام، دي روسي كان ينقل الكرة بطريقة ممتازة بعيدا عن دفاع إيطاليا ويساهم في حجز الخصم بعيدا عن منطقة الجزاء. ماذا عن ستورارو؟ هنا لا توجد ميزة أكبر، إذ أنه فاز باعتراض وحيد من 3 قام بهم، ولكن في تمريراته يمتلك دقة 60% أي أن معظم تمريراته ستكون مقطوعة وتلك مشكلة، لكنه يمرر 80% من مجموع التمريرات للأمام والمتبقي للخلف، مما يعني أنه تكتيكيا سيفيد كونتي، لكن عمليا في الملعب الأمر مخيف بعض الشيء ناهيك عن عدم توافر بديل إضافي. الدفاع الإيطالي دي روسي كان يشكل عاملا ممتازا في الدفاع للعب بموقف 4 ضد 3 ورأينا ذلك ضد إسبانيا، حينما كان ديفيد سيلفا وألفارو موراتا ومانويل نوليتو الثلاثي معزول كليا عن بقية الفريق بفضل ضغط دي روسي وثلاثي الدفاع ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجيورجيو كيلليني. ضد ألمانيا سيكون الوضع مماثلا بعض الشيء، هذه المرة بوجود ستورارو الكماشة متواجدة خاصة وإن استمر يواخيم لوف مدرب ألمانيا بجعل توماس مولر يلعب على جانبي الملعب وليس في العمق مما يعني أن ماريو جوميز سيكون معزولا. جياكريني يتجه للأمام، في المرتدات إضافة لتحركات جرازيانو بيلي، وإيدير الذي يخطف الكرة ويتجه، فالمرتدات ستشكل عاملا حاسما، دفاع إيطاليا هو طريقه لتسجيل الأهداف حتى الآن في البطولة. صناعة اللعب ثنائية بارولو وجياكريني جيدة إلى حد كبير، مشكلة صغيرة هي مساندة بارولو لجياكريني في بناء الهجمة، وهي ضعيفة بعض الشيء، لكن إيطاليا تعتمد على أن أحدهما يتسلم الكرة ويتجه بها للأمام لبناء الهجمة، منتخب إيطاليا من أكثر المنتخبات التي سجلت من اللعب المفتوح بـ4 أهداف من أصل 5 في المقابل منتخب ألمانيا سجل هدفين فقط من اللعب المفتوح. حينما واجه منتخب ألمانيا نظيره البولندي فشل في التسجيل، وقع في فخ الدفاع وعزل خط الوسط عن الهجوم، طريقة 4-4-1-1 لم تكن مجدية نظرا لسقوطه في الفخ البولندي. منتخب بولندا كان سريعا، يضغط بـ3 لاعبين لإيقاف منتخب ألمانيا، مما جعل الأخير يبدو عاجزا، وفي حالة استمرار إيطاليا بالتزامها الدفاعي وفخ الضغط بلاعب للاعب مع حرية التحرك لثلاثي الدفاع في الخلف، هذا يعني أن فرصة تخطي ألمانيا أو على الأقل التعادل معه ممكنة حتى في ظل غياب دي روسي. حتى الآن منتخب إيطاليا كان الأفضل ضد الخصم القوي، ضد بلجيكا كان أدائه ممتازا وضد إسبانيا كان رائعا، لكنه لم يكن الأفضل سواء ضد السويد أو ضد أيرلندا، مما يشير إلى أنه أفضل ضد الخصم الذي يمتلك الكرة ويفضل الاستحواذ عليها، أي أن منتخب مثل أيسلندا قد يكون أصعب من إسبانيا بالنسبة له، ويعيدنا ذلك لفكرة جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد حاليا، عن الخصم الذي يستحوذ على الكرة "الخصم الذي يستحوذ على الكرة هو الأكثر عرضة للخطأ، وكذلك يخشى دوما من خصمه".

مشاركة :