استقطبت فعاليات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع خلال شهر رمضان المبارك الآلاف من أفراد المجتمع المحلي، الذين قدموا للاستفادة والاستمتاع بباقة واسعة من الأنشطة الروحانية والثقافية والرياضية التي عملت على إثراء حياة المواطنين والمقيمين، والمساعدة على تنمية روح التطور الفردي والمجتمعي. وبمناسبة ختام الأنشطة الرمضانية قال السيد خليفه الكبيسي، رئيس المكتب الإعلامي بمؤسسة قطر: "تتمثل إحدى أهم مزايا شهر رمضان الكريم في غرس روح التضامن الاجتماعي وتعزيز حسّ الانتماء ،وقد عملت مؤسسة قطر بشكل حثيث من أجل تنظيم باقة متنوعة وشيقة من الفعاليات، التي تهدف لإنشاء مجتمع متعاضد ومتماسك في دولة قطر" ، مؤكدا حرص المؤسسة على توفير فرصة للتعلم والنمو للمواطنين القطريين خلال شهر رمضان الفضيل ، وقال " قد استطعنا، من خلال تضافر الجهود في المؤسسة، تقديم فعاليات ترضي جميع الأذواق، ونحن في غاية السعادة لحضور حشود كبيرة من أفراد المجتمع للاستمتاع بالأنشطة التي قمنا بتنظيمها". وقد تمكنت فعاليات مؤسسة قطر المتنوعة من تجسيد الأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل، والاحتفاء بها بأبهى حلة، واستقطب جامع المدينة التعليمية ومسجد مشيرب حشود المصلين لأداء الصلوات اليومية، بالإضافة للاستماع إلى دروس بعد صلوات الظهر والعصر والتراويح. كما دُعيت جموع المصلين لتناول وجبة الإفطار في جامع المدينة التعليمية، بهدف تعزيز اللحمة المجتمعية، وتعميم جو من التعاضد والتضامن والألفة. ومن جهتها، فقد وفرت كلية الدراسات الإسلامية في قطر، إحدى كليات جامعة حمد بن خليفة، دروساً ومحاضرات قيّمة ذات صلة بالشهر الفضيل. وقد تم عرض المناقشات على قنوات "يوتيوب" وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ولغة الصم والبكم، بهدف تعميم المنفعة، والوصول إلى أوسع جمهور ممكن. كما نظمت مؤسسة قطر خلال شهر رمضان سلسلة من الاحتفالات الثقافية التي سلطت الضوء على تاريخ وتراث قطر والمنطقة.، وقد برزت في هذا السياق احتفالية القرنقعوه، التي حازت شعبية كبيرة، واستقطبت أكثر من 5000 شخص، قدموا إلى الحلبة الداخلية لمربط الشقب للاستمتاع بباقة من الألعاب التقليدية وركوب المهور وغيرها، بالإضافة إلى الأنشطة المتنوعة التي وفرتها الحملة الوطنية للقراءة، والفعاليات التثقيفية التي نظمتها مراكز مؤسسة قطر الأخرى ، كما نظم مربط الشقب مخيماً تعليمياً حول الفروسية للأطفال والفتية في حلبته الداخلية، واستقطبت هواة ومحبي الخيل من أجيال المستقبل. وجسدت المؤسسة كذلك تراث قطر وتقاليدها الراسخة في احتفالية رمضان التي عُقدت في النادي الاجتماعي بالمدينة التعليمية. واشتملت على ألعاب للأطفال، وأنشطة فنية وحرفية، والرسم بالحنة، وغيرها من الأنشطة التي أدخلت البهجة إلى قلوب الزائرين ، فضلا عن العديد من الفعاليات الرياضية التي ساهمت في تنشيط الأذهان والأبدان على حد سواء. كما نظمت بطولة رمضانية في لعبة الكريكت، اجتذبت العديد من العمال في شركات منتشرة في كافة أرجاء قطر. وشارك 21 فريقاً ضم 315 لاعباً في أكثر من 35 مباراة، فاز بنتيجتها فريق أمواج بالمركز الأول، فيما حلّ فريق تويوتا ثانياً ، وأقيمت أنشطة ترفيهية أخرى في حديقة الأكسجين، واستقطبت العائلات مساء الخميس والجمعة والسبت طوال الشهر الفضيل. وأتيحت الفرصة للمشاركة في ألعاب الكرة الطائرة الشاطئية، والجولف، وكرة القدم للأطفال والبالغين، بالإضافة للتنزه في دروب الحديقة المظللة والمكيفة. وقد تمكنت هذه البرامج من توفير فرصة المشاركة للسكان في أنشطة تفاعلية وشيقة، تجمع ما بين الإفادة والمرح وقضاء أجمل الأوقات العائلية، بما يصب تماماً في رسالة المؤسسة الرامية إلى إنشاء مجتمع متقدم ومتماسك، ينظر إلى المستقبل بأمل وثقة، دونما التخلي عن التراث والتقاليد . ;