«جسر جابر» ... يختصر المسافة بين الكويت والصبية إلى 30 دقيقة

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد أحد أهم المشاريع العملاقة المدرجة ضمن الخطة التنموية للدولة، ويعد أطول جسر بحري على مستوى العالم، والمتوقع الانتهاء من أعماله الإنشائية مطلع نوفمبر 2018. ويتضمن المشروع الجسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 37.5 كيلومترا في جون الكويت، إضافة إلى وصلة الدوحة التي يبلغ طولها 12.4 كيلومترا منها جسر بحري بطول 7 كيلومترات مع تقاطعين رئيسيين. ويربط جسر جابر مدينة الكويت بمدينة الصبية الجديدة، ويهدف إلى اختصار المسافة بين المدينتين وربط جنوب البلاد بشمالها لاستيعاب الكثافة المرورية المتزايدة والمتوقعة خلال 30 سنة مقبلة. نسبة الإنجاز %59 وقال الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق بوزارة الأشغال العامة المهندس أحمد الحصان لـ»كونا» أمس، إن نسبة الإنجاز في الجسر الرئيسي «وصلة الصبية» بلغت 59 في المئة، في حين بلغت نسبة الإنجاز في وصلة الدوحة 30 في المئة. وأضاف الحصان أن هذا الجسر العملاق سيختصر المسافة بين مدينة الكويت ومنطقة الصبية من 104 كيلومترات تقطعها المركبات في نحو 90 دقيقة إلى 37.5 كيلومترا أي أقل من 30 دقيقة، وسيعمل على ضمان انسيابية كاملة لحركة المرور باتجاه كل من مدينة الكويت وميناءي الشويخ والدوحة ومدينة جابر الأحمد ومنطقة الدوحة. وأوضح أن كل اتجاه على مدى مسار الجسر يحتوي على ثلاث حارات مرورية وحارة طوارئ والسرعة التصميمية للجسر 120 كيلومترا بالساعة ما يساهم في رفع مستوى السيولة المرورية بهذا الاتجاه. وذكر أن المشروع يبدأ من منطقة الشويخ باتصاله مع تقاطع طريق الغزالي السريع وشارع جمال عبدالناصر عابرا جون الكويت شمالا إلى منطقة الصبية. وبين أن مسار جسر وصلة الدوحة يهدف إلى القضاء على ظاهرة الاختناقات المرورية في منطقة الشويخ خصوصا على طريق الغزالي السريع والناتجة عن حركة مرور الشاحنات الكبيرة الداخلة والخارجة من ميناء الشويخ والعمل على تحويلها إلى طريق الدوحة. جسر بحري ولفت الحصان إلى أن المشروع يشتمل أيضا على إنشاء جسر بحري يبدأ من منطقة ميناء الشويخ والمنطقة الحرة ويعبر جون الكويت غربا مارا بجانب جزيرة أم النمل حتى منطقة الدوحة، ومن ثم يربط بطريق الدوحة السريع بطول 12.4 كيلومترا. وقال إنه يشتمل أيضا على بناء جسر بحري بطول 7 كيلومترات مع تقاطعين رئيسيين، يتضمن نفس مواصفات الجسر الرئيسي «وصلة الصبية» من حيث السعة وثلاث حارات مرورية مع حارة طوارئ لكل اتجاه. ولفت إلى أن المشروع يشتمل على طريق علوي بطول ثلاثة كيلومترات وجسر بحري ذي ارتفاع منخفض بطول 27 كيلومترا عبر الجون ويتضمن معبر الممر الملاحي بفتحة ملاحية بعرض 120 مترا وارتفاع 23 مترا من أعلى مد بحري مخصصة لمرور السفن إلى ميناء الدوحة. وأضاف أنه يتضمن أيضا إنشاء جزيرتين صناعيتين؛ الأولى قرب مدينة الكويت بمساحة نحو 300 ألف متر مربع، والثانية قرب مدينة الصبية بمساحة مماثلة، وتتضمن الجزيرتان مباني حكومية تخدم الجسر ومارينا ومساحات خضراء، إضافة الى مساحات مخصصة للاستثمار مستقبلا، كما يشمل المشروع طريقا موصلا لشاطئ الصبية بطول 6 كيلومترات. 6500 عامل وفني من جانبها، قالت مهندسة المشروع مي السعد، إن المشروع فيه حاليا نحو 740 من المعدات المختلفة تستخدم في إنجاز الأعمال منها 650 برية و90 بحرية من بينها الرافعة العائمة التي يبلغ إجمالي وزنها 8 آلاف طن وقدرتها 2200 طن، والرافعة الجسرية الأفقية التي يبلغ إجمالي وزنها حوالي 2000 طن وقدرتها 1800 طن. وأضافت السعد أن العمالة الحالية في المشروع من قبل مقاول العقد تبلغ حوالي 5750 عاملا وفنيا ومهندسا، إضافة إلى جهاز الإشراف الخاص بممثل المالك ووزارة الأشغال العامة، ويتوقع أن يبلغ إجمالي أعداد العمالة بالمشروع حوالي 6500 عامل في وقت ذروة الأعمال. وبينت أن الجزء الحديدي لبرج الجسر المعلق الذي سيبلغ ارتفاعه نحو 150 مترا سيتم تجميعه في الصبية، ثم نقله وتركيبه في موقعه باستخدام الرافعة العائمة، على أن يتم صب الجزء الخرساني في الموقع، ومن ثم تركيب القطاعات الحديدية للجسر الرئيسي وربطها ببرج الجسر المعلق عن طريق 16 كابلا فولاذيا. معايير بيئية إلى ذلك، لم يغفل القائمون على المشروع الجانب البيئي، حيث يتم تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية مع التقيد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة، كما تم عمل دراسة بيئية متكاملة تحت إشراف «البيئة». وشملت الدراسة إنشاء مشروع تعويض بيئي متكامل للشعب المرجانية بالمنطقة ومستوطنات الربيان والأحياء البحرية التي تساعد على مرور التيارات المائية فيها، ومصنعة من مواد ليس لها أي تأثير على البيئة البحرية، وتم إنشاء هذه المستوطنات ونقل هذه الأحياء إلى موطنها الجديد.

مشاركة :