نظم مركز جنيف لحقوق الإنسان مؤخراً الحلقة النقاشية الموسعة التي جاءت تحت عنوان - سبل القضاء على التطرف العنيف - وعقدت على هامش اجتماعات الدورة العادية 32 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت رعاية البعثة الدائمة لجمهورية الجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا. وقال الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، إن المركز يسعى إلى تعزيز نطاق التعاون بين مؤسسات المجتمعات المدنية والمنظمات الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، بهدف دعم مقومات الوفاق حول القيم الإنسانية بشكل عام، مشيراً إلى أن الحلقة النقاشية التي نظمها المركز تأتي في إطار مواكبة المركز للمناسبات والأحداث الدولية المهتمة بالشأن الإنساني، وأضاف أن الحلقة ناقشت عدة محاور من بينها الإجراءات الخاصة للنهوض بالحوار ومتابعة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن الحقوقي، ومواجهة ظواهر العنف المتنامي، وأضاف أن الحلقة النقاشية استقطبت مشاركة المتخصصين في المجال الحقوقي الدولي والخبراء والشخصيات الدولية المرموقة، وأكد القاسم أن المركز يحرص على تنظيم الأنشطة والفعاليات البحثية والتدريبية في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز الحوار الإنساني، ودور المركز في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية ومنظمات المجتمع المدني في تطبيق مفاهيم حقوق الإنسان، بعيداً عن ازدواجية المعايير السياسية. وقال القاسم، إن العالم يشهد حالياً تحولات نوعية في أعمال العنف الممنهج والمتنامي تجاوزت كل الحدود، وانعكست تداعياتها السلبية على المجتمعات العربية والإسلامية، وشكلت صوراً ذهنية خاطئة لدى الشعوب الغربية تتسم بالكراهية للعرب والمسلمين وأنهم مصدر الإرهاب والعنف، مشيراً إلى أن الندوة تساهم بفاعلية في تعزيز الوعي لدى الشعوب، وخاصة الأجيال الشابة حول الفكر الصحيح للإسلام الذي ينبذ العنف والإرهاب من خلال الخبراء والمتخصصين والمهتمين في هذا الشان.
مشاركة :