نظّم مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أول من أمس، ندوة في دبي حول «واقع الإسلام في أوروبا» تحدّث فيها أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي ورئيس أكاديمية ابن سينا للعلوم الإنسانية في فرنسا، الكاتب الدكتور محمد البشاري، بحضور عدد من كبار الشخصيات والأكاديميين. وتناول البشاري تاريخ وتطور الأقليات المسلمة في أوروبا وما وصلت إليه من حيث العدد، والدور الذي يلعبه الجيلان الثاني والثالث من أبنائها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول الأوروبية. وركّز على التطورات الإيجابية التي حققها أبناء الجيلين الذين استطاعوا أن يصلوا إلى مناصب عليا في مجتمعاتهم، من خلال مساهماتهم الإيجابية في تطور الدول التي يعيشون فيها، فأصبح منهم الوزراء واللوردات ورؤساء البرلمانات. وتحدّث عن المشكلات التي تعانيها الأقليات المسلمة في أوروبا، خصوصاً جراء الدور السلبي الذي تقوم به بعض الدول والجماعات، مثل إيران من جانب، وجماعة «الإخوان» من جانب آخر. وتناول البشاري ما قامت به قطر ودول أخرى من استثمار في جماعة «الإخوان المسلمين» في الغرب، بحيث تحولت قيادة الجماعة إلى أوروبا، وصارت تجنّد الشباب وتغرس فيهم أيديولوجية تؤهلهم للانخراط في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي ختام الندوة، أعرب رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، عن تقديره للبشاري على العرض المتميز الذي قدّمه لتطور حركة الأقليات الإسلامية في أوروبا، وتحولها من مجرد عمالة مهاجرة أو طلاب علم إلى مواطنين مشاركين في تطور مجتمعاتهم. ودعا إلى ضرورة المساهمة في إنقاذ الأجيال الشابة في أوروبا من الانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية وتدمير مستقبل جالياتها في بلاد المهجر.
مشاركة :