قتل مسلحون 20 اجنبيًا، معظمهم بالسلاح الابيض، في هجوم على مطعم في دكا في بنغلادش، قبل ان تتمكن قوات الامن من انهائه وقتل 6 من منفذيه، علما بأن داعش اعلن مسؤوليته عنه. وروى الناجون ان محتجزي الرهائن فصلوا البنغلادشيين عن الاجانب قبل ان يرتكبوا المجزرة التي انتهت بعد 11 ساعة بتدخل قوات الامن واردائها ستة من المهاجمين. وحضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة خلال مداخلة تلفزيونية، المتطرفين على وقف القتل باسم الدين في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، بعد الاعتداء الذي تم ارتكابه مع اقتراب عيد الفطر. واعلنت الحداد الوطني يومين. وقتل 9 ايطاليين هم 4 رجال وخمس نساء في الهجوم، فيما اعتبر آخر مفقودا، وفق ما اعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني السبت للصحافيين. كذلك اعلنت الحكومة اليابانية مساء السبت ان سبعة يابانيين قتلوا السبت في الهجوم. واستنكر رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم الذي اسفر عن مقتل الايطاليين، مؤكدا ان ايطاليا منيت بخسارة موجعة. وهاجم المتطرفون مساء الجمعة مطعم هولي ارتيزان بيكيري الواقع في حي راق ويرتاده الدبلوماسيون والاجانب، واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن في عملية غير مسبوقة في بنغلادش. وشددت حسينة عزمها على استئصال الارهاب في هذا البلد الذي يشكل المسلمون اكثرية سكانه. وتنفي الحكومة وجود داعش في بنغلادش. وقالت: هذا عمل شنيع. اي نوع من المسلمين هم هؤلاء؟ وقال رينزي: تابعنا طوال الليل سير الاحداث وكنا نأمل في ان تنتهي بطريقة اخرى. وقتل القسم الاكبر من الضحايا بأسلحة حادة. ولقي اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما الجمعة عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح. وقال المتحدث باسم الجيش نعيم اشفق شودوري: عثرنا على 20 جثة قتل معظمها بوحشية بسلاح حاد. ثم قال المسؤول الكبير في الجيش شهاب عودين لوكالة فرانس برس ان جميع الضحايا اجانب، ويشكل اليابانيون والايطاليون القسم الاكبر منهم. وانقذت قوات الامن 13 رهينة على الاقل، منهم ثلاثة اجانب خلال تدخلها في المطعم، وقتلت ستة من المهاجمين، واعتقل سابع. وتشهد بنغلادش منذ اشهر مجموعة من الجرائم التي تستهدف افرادا في الاقليات الدينية ومفكرين واجانب. وتعزو الحكومة هذه الجرائم الى مجموعات محلية وان كان داعش او احد فروع تنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عنها. وهذا الهجوم الذي يعد الاكثر دموية سيعزز المخاوف من توسع انتشار هاتين المجموعتين الجهاديتين في بنغلادش. المصدر: بنغلادش - أ ف ب
مشاركة :