20 قتيلا أجنبيا خلال عملية احتجاز رهائن تبناها «داعش» في دكا

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دكا - (أ ف ب): قتل مسلحون 20 أجنبيا، معظمهم بالسلاح الأبيض، في هجوم على مطعم في دكا في بنجلاديش، قبل أن تتمكن قوات الأمن من إنهائه وقتل ستة من منفذيه، علما أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عنه. وروى الناجون ان محتجزي الرهائن فصلوا البنجلاديشيين عن الأجانب قبل ان يرتقبوا المجزرة التي انتهت بعد 11 ساعة بتدخل قوات الأمن واردائها ستة من المهاجمين. وحضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة خلال مداخلة تلفزيونية، المتطرفين على «وقف القتل باسم الدين» في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، بعد الاعتداء الذي تم ارتكابه مع اقتراب عيد الفطر. وأعلنت الحداد الوطني يومين. وقتل تسعة ايطاليين هم أربعة رجال وخمس نساء في الهجوم، فيما اعتبر آخر مفقودا، وفق ما أعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني السبت للصحفيين. كذلك أعلنت الحكومة اليابانية مساء السبت أن سبعة يابانيين قتلوا السبت في الهجوم. وأعلنت السلطات الأمريكية السبت ان مواطنا أمريكيا هو ضمن المدنيين العشرين الذين قتلوا في الهجوم، واصفة ما حصل بأنه «عمل إرهابي رهيب». واستنكر رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم الذي أسفر عن مقتل الايطاليين، مؤكِّدًا أن ايطاليا منيت «بخسارة موجعة». وهاجم الإسلاميون المتطرفون مساء الجمعة مطعم «هولي ارتيزان بيكيري» الواقع في حي راق ويرتاده الدبلوماسيون والاجانب، واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن في عملية غير مسبوقة في بنجلاديش. وشددت حسينة عزمها على «استئصال الارهاب» في هذا البلد الذي يشكل المسلمون اكثرية سكانه. وتنفي الحكومة وجود تنظيم الدولة الإسلامية في بنجلاديش. وقالت «هذا عمل شنيع. اي نوع من المسلمين هم هؤلاء؟» وقال رينزي «تابعنا طوال الليل سير الأحداث وكنا نأمل في ان تنتهي بطريقة اخرى». وقتل القسم الاكبر من الضحايا بأسلحة حادة. ولقي اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما الجمعة عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح. وقال المتحدث باسم الجيش نعيم اشفق شودوري «عثرنا على 20 جثة قتل معظمها بوحشية بسلاح حاد». ثم قال المسؤول الكبير في الجيش شهاب عودين لوكالة فرانس برس ان جميع الضحايا اجانب، ويشكل اليابانيون والايطاليون القسم الاكبر منهم. وانقذت قوات الامن 13 رهينة على الاقل منهم ثلاثة اجانب خلال تدخلها في المطعم، وقتلت ستة من المهاجمين، واعتقل سابع. وتشهد بنجلاديش منذ أشهر مجموعة من الجرائم التي تستهدف افرادا في الاقليات الدينية ومفكرين واجانب. وتعزو الحكومة هذه الجرائم إلى مجموعات محلية وان كان تنظيم الدولة الإسلامية أو أحد فروع تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عنها. وهذا الهجوم الذي يعد الاكثر دموية سيعزز المخاوف من توسع انتشار هاتين المجموعتين الجهاديتين في بنجلاديش. وكان اجانب وبنجلاديشيون ما زالوا ينتظرون ظهر السبت خارج المطعم للحصول على معلومات عن ذويهم الذين كانوا في الداخل. وما زال عناصر من الكوماندوس متمركزين على سطوح المباني المجاورة. وسمع تبادل كثيف لإطلاق النار عندما هاجمت قوات الأمن المطعم، بعد 11 ساعة على احتجاز الرهائن. وكان المهاجمون اقتحموا المطعم في الساعة 20,21 (20,15 بتوقيت جرينتش) وهم يهتفون «الله أكبر»، ثم اطلقوا النار واستخدموا المتفجرات. وسارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى اعلان مسؤوليته عن احتجاز الرهائن، كما أعلنت وكالة انباء على صلة بالمجموعة الجهادية. وبثت الوكالة صورا لجثث غارقة بالدماء، لكن كان من الصعب التعرف اليها. وتحدث الطاهي الارجنتيني دييغو روسيني الذي تمكن من الفرار عن «لحظة رعب»، وذلك في تصريح لشبكة ارجنتينية. وأضاف «كانوا يحملون اسلحة رشاشة وقنابل». وأضاف «احسست ان الرصاص يمر قربي، ولم اشعر طوال حياتي بالخوف الذي شعرت به» اثناء احتجاز الرهائن. وقال رهينة لوالده ان المهاجمين فصلوا البنجلاديشيين عن الاجانب. وأضاف رزوال كريم لوكالة فرانس برس، «نقل الاجانب إلى الطابق العلوي، اما البنجلاديشيون فبقوا حول طاولة». وحصلت عملية احتجاز الرهائن بعد سلسلة طويلة من الجرائم. وقتل يوم الجمعة متطوع في معبد هندوسي بالساطور في غرب البلاد، فيما طعن كاهن هندوسي السبت في الجنوب الغربي وعثر عليه في حالة حرجة. وتعزو الحكومة الجرائم إلى مجموعات إسلامية محلية ترغب في تقويض استقرار البلاد.

مشاركة :