أبوظبي: محمد علاونة قطع 5 إماراتيين مسافة 8 آلاف كم، مستخدمين دراجاتهم النارية، للوصول إلى أعلى قمة في أوروبا وهي قمة القطب الشمالي المتجمد التي تعد آخر نقطة في مداره، وهي غير مأهولة، ولا تشاهد فيها إلا الحيوانات التي تأقلمت على العيش في المناطق الباردة كالبطاريق والغزلان والدببة، ليكونوا أول إماراتيين يصلون إليها، واستغرقت رحلة الإبداع 14 يوماً متواصلة. ومع وجود تحديات كبيرة، عقدوا العزم للوصول إلى هدفهم من خلال قطع مسافات طويلة في اليوم الواحد، راوحت بين 800 إلى 1000 كيلومتر في خطوط طويلة وسط الثلوج والأمطار الغزيرة. وواجهت الفريق الذي يضم عبد الواحد السيد، وجابر الحمر، وعبد الله الحمر، وعمر المنصوري، تحديات كثيرة، كان أبرزها الطقس، وكانت الثلوج تغطي الطرق، ودرجة الحرارة انخفضت إلى ما دون 7 درجات، وكذلك الأمطار الغزيرة، ناهيك بالأعطال الفنية التي لحقت بدراجاتهم، والنوم في الخيام البلاستيكية 3 أيام، ولكن لم تقف هذه التحديات أمام همة الفريق الذي اكمل الرحلة كجسد واحد وروح واحدة، ما زاد الرحلة إثارة. وانطلق الفريق من أبوظبي إلى ألمانيا واستقل السيارات إلى هامبورغ حيث كانت الدراجات في انتظارهم، لكي تبدأ المغامرة، ثم إلى الدنمارك، وصولاً إلى فنلندا ومنها إلى السويد، وأكمل رحلته إلى النرويج التي فيها آخر نقطة في مدار القطب الشمالي المتجمد ولا تغيب فيها الشمس. وكان الفريق خطط للرحلة منذ عام 2014، ودرسها بشكل تفصيلي من عدة جوانب، مثل المخاطر والشوارع والبنية التحتية للدول التي سيمرون فيها، فضلاً عن تأمين الدراجات النارية وشحنها والمواصلات، والتأمين على الحياة، وتكاليفها التي وصلت إلى 25 ألف درهم للشخص الواحد. واحتاج الفريق الذي كان يطمح للوصول إلى القطب الشمالي ليكون أول فريق إماراتي يصل إليها، إلى السفر في العبارات المائية، أحيانا، وشحن دراجات هونداي غولد وينغ جي إل 1800، لقطع البحر والوصول إلى اليابسة لإكمال الطريق، وكانت آلية التواصل بين الفريق من خلال الأقمار الصناعية، حيث توجد أجهزة تزويد لهذه الخدمة في دراجاتهم. ولم يكونوا يتوقفون إلا عند الحاجة إلى النوم، بعد الشعور بالعناء، وكانت البنية التحتية والمناظر الطبيعية والطقس البارد، مشجعة لمواصلة الطريق. ويخطط الفريق، للخروج في مغامرة جديدة عام 2018 إلى الأرجنتين.
مشاركة :