وكالات سفر : «السائح» المتأثر الأول من تذبذب أسعار الصرف

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي : أنور داود يعد تذبذب أسعار صرف العملات من العوامل الأساسية المؤثرة في الحركة السياحية في العديد من دول العالم، وخاصة في دولة الإمارات، فمع ارتفاع سعر الدرهم مقابل معظم العملات الأجنبية غير المرتبطة بالدولار، أصبحت هنالك تأثيرات واضحة على القطاع السياحي في الدولة وفي العالم. ولاتزال قرارات الزوار والسياح في العالم ترتبط بشكل وثيق مع سعر الصرف، ولاسيما أن بعض الدول الذي شهدت عملاتها تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار، سجلت انخفاضاً كبيراً في زياراتها. ويعتبر تراجع الروبل الروسي إضافة إلى اليورو من أهم العوامل التي ستؤثر في تدفق السياحة من الأسواق الأوروبية والروسية إلى الإمارات، بسبب صعوبة توفير برامج سياحية بأسعار منافسة لهذه الأسواق، في ظل ارتفاع سعر الدرهم مقابل سلة العملات الرئيسية. وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي، انخفاضاً من القادمين من روسيا وأوروبا، فيما يتم تعويضهم نسبياً من خلال ازدياد الأعداد القادمة من الولايات المتحدة والصين، في حين سيرتفع عدد الخليجيين المتوجهين إلى القارة الأوروبية، بما فيها روسيا وتركيا للاستفادة من انخفاض تكلفة إقاماتهم في تلك البلدان، بعد ارتفاع قيمة مبادلات العملات الخليجية المرتبطة بالدولار تجاه العملات الرئيسية، كاليورو والجنيه الاسترليني وعملات البلدان الناشئة، كالروبل الروسي والليرة التركية. وتركزت استراتيجية دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إضافة إلى الهيئات السياحية الأخرى على دراسة جميع الأسواق وتعويض تراجع السائح الروسي والبحث عن أسواق جديدة من مختلف دول العالم. ونجحت الدولة من خلال تركيزها على أسواق بديلة في تعويض التراجع في الأسواق المتضررة مثل السوق الصيني والهندي والسوق الخليجي، إضافة إلى ابتكار برامج سياحية بأسعار تنافسية من أجل المحافظة على استمرارية التدفق السياحي إلى الدولة. وأكد مديرو وكلات سياحة وسفر في الدولة أن صرف العملات يعد عاملاً مؤثراً في قرارات السفر واختيار الوجهة، والذي ينعكس بشكل رئيسي على السائح، ولاسيما أن العديد من السياح ينظرون على معدل صرف الدرهم الإماراتي مقابل عملة البلدان التي سيزورونها، وخاصة غير المرتبطة بالدولار. وأشاروا إلى أن مكاتب وشركات السياحة لا تتأثر بشكل مباشر بتذبذب العملات، فيما تنعكس التأثيرات بشكل أكبر على السائح، الذي يستفيد من قوة عملته لقاء العملات الأخرى، وفي المقابل، سوف يتأثر القطاع السياحي في الدولة سلباً جراء انخفاض عملات أخرى أمام الدرهم. رياض الفيصل : إعداد برامج تنافسية قال رياض الفيصل، مدير عام أصايل للسياحة: لا تأثير كبيراً على السوق السياحي أو شركات السياح والسفر أو وكالات الحجوزات فيما يخص تذبذب العملاء، وخاصة أن دفع تكاليف السفر يكون بناءً على سعر الصرف اليومي. أما السائح فهو المتلقي لتبعات سعر الصرف التي يمكن أن ترتفع أو تنخفض وفقاً لحركة العملات. وأضاف الفيصل أن السياحة الوافدة إلى دولة الإمارات، سوف تتأثر إيجاباً وسلباً بحسب سعر صرف العملات مقابل الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار، أما ثبات العملة أو ارتفاعها فيعد عاملاً إيجابياً لصالح السائح الخارج من الدولة إلى الدولة التي تعاني عملاتها هبوطاً أمام الدولار. وأشار إلى ضرورة التعاون مع شركات الطيران والفنادق لإعداد برامج تنافسية تتضمن تخفيضات في أسعار الغرف والطيران، بهدف المحافظة على معدلات السياحة من السوق الروسي من جهة، والأسواق الرئيسية الأخرى المصدرة للسياحة إلى دبي، كالأسواق الأوروبية والخليجية، فضلاً عن السوق الصيني الواعد. ياسين دياب : الاتفاقات تجنب التأثيرات قال ياسين دياب، المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة إن المسافرين أو السياح، عند اختيار إجازتهم المقبلة، ينظرون إلى معدل صرف عملة الدولة الأخرى مقابل الدرهم، الذي ارتفع في الآونة الأخيرة لقاء ارتباطه بالدولار، مضيفاً أن التأثير في سعر الصرف ينعكس فقط على السائح أو الزائر وليس شركات السياحة والسفر أو وكالات الحجوزات وخاصة أن دفع تكاليف السفر يكون بسعر الصرف اليومي سواء كان مرتفعاً أم منخفضاً. وأكد دياب أن شركات السياحة والسفر لديها اتفاقيات مع شركات الطيران والفنادق تجنبها تبعات وآثار سعر صرف العملات، ما يحميها من التقلبات المترتبة على ارتفاع الدرهم مقابل العملات غير المرتبطة بالدولار. وأشار دياب إلى أن تأثير سعر الصرف يمكن أن ينعكس سلباً على السياحة الواردة إلى دولة الإمارات، وهذا ما لامسناه عند تراجع السائح الروسي عندما هبط الروبل الروسي، ما تسبب في انخفاض أعداد الزوار إلى الدولة من هذه الوجهة.

مشاركة :