قال الجيش الأمريكي أمس السبت، إن سفينة حربية روسية قامت بمناورات عدائية وغريبة على مقربة من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط في ثاني حادث من نوعه -يشبه أحداث الحرب الباردة- تشهده المنطقة خلال أسابيع. وقالت القيادة الأمريكية في أوروبا إن الفرقاطة الروسية ياروسلاف مودري اقتربت بلا داع من السفينة سان جاسينتو المزودة بصواريخ موجهة في 30 يونيو/ حزيران وقامت بمناورة في أعقابها. وأضافت القيادة في بيانها أن السفينة الأمريكية لم تتعرض لتهديد وواصلت السير في طريقها وبنفس سرعتها لكن تلك المسافة القريبة التي كانت عليها ياروسلاف مودري قبل أن تبتعد السفينة عن سان جاسينتو تعتبر مناورة عالية المخاطر وتفتقر للحرفية إلى حد كبير وتتعارض مع القواعد البحرية الدولية. وفي إشارة لاقتراب الفرقاطة ياروسلاف مودري في مناورة عدائية وغريبة قالت القيادة الأمريكية هذه الأعمال يمكن أن تصعد التوتر بلا داع بين البلدين ويمكن أن ينجم عنها خطأ في الحسابات أو حوادث خطيرة. وقال مسؤول أمريكي إن السفينة سان جاسينتو كانت وقت حدوث تلك الواقعة تشارك في عمليات تستهدف مقاتلي تنظيم داعش، في العراق وسوريا مع حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي. أيزنهاور. من جانب آخر، أمرت روسيا جيشها باتخاذ إجراءات لتعزيز أمن المجال الجوي فوق بحر البلطيق بعد حوادث وشبه حوادث عززت التوتر بين حلف شمال الأطلسي وموسكو. يجيء ذلك في وقت أكد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي سيجتمع في 13 يوليو/ تموز لمناقشة إجراءات السلامة الجوية فوق بحر البلطيق وقضايا أخرى.(وكالات)
مشاركة :