أعلن الجيش الأميركي أمس أن سفينة حربية روسية أجرت مناورات عدائية وغريبة على مقربة من سفينة تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط، في ثاني حادث من نوعه يشبه أحداث الحرب الباردة، تشهده المنطقة خلال أسابيع. وذكرت القيادة الأميركية في أوروبا أن الفرقاطة الروسية «ياروسلاف مودري» اقتربت بلا داع من السفينة «سان غاسينتو» المزوّدة صواريخ موجهة الخميس الماضي، وقامت بمناورة في أعقابها. وأضافت القيادة في بيان أن السفينة الأميركية لم تتعرّض لتهديد وواصلت الإبحار «لكن تلك المسافة القريبة التي كانت عليها ياروسلاف مودري عن سان غاسينتو تعد مناورة عالية الأخطار وتفتقر للحرفية إلى حد كبير وتتعارض مع قواعد الملاحة الدولية». إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أن مجلس روسيا وحلف الأطلسي سيجتمعان في 13 تموز (يوليو) الجاري تموز لمناقشة إجراءات السلامة الجوية فوق بحر البلطيق وقضايا أخرى. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، أن بلاده ستتخذ إجراءات لتحسين سلامة الطيران فوق بحر البلطيق بما في ذلك إجراء يلزم الطائرات العسكرية الروسية بتشغيل أجهزة تُستخدم في التعرّف إلى هوية الطائرة. على صعيد آخر، تعلّق بولندا بدءاً من الغد وحتى 2 آب (أغسطس) المقبل، حركة النقل مع جيب كالينينغراد الروسي وأوكرانيا وفرضت مراقبة على حدودها بمناسبة انعقاد قمة حلف الأطلسي الجمعة والسبت المقبلين في وارسو والأيام العالمية للشباب من 27 إلى 31 الجاري، المتوقع أن يحضرها حوالى مليون شاب للقاء البابا فرنسيس. وستستقبل بولندا خلال قمة الأطلسي أكثر من 50 وفداً بقيادة رؤساء دول وحكومات، في مقدمهم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتشـمل إعادة إجراءات المراقبة على الحدود التي تنــص عليها تشريعات شينغن، حدود بولندا مع ألمانيا وتشيــخيا وسلوفـاكيا وليتوانيا والمرافئ البحرية والمطارات الدولية. ويسمح نظام حركة السير الحدودي مع جيب كالينينغراد الروسي الذي فرض في عام 2012، لحوالى مليون من سكان المنطقة وشمال شرقي بولندا بالانتقال بلا تأشيرة إلى الطرف الآخر من الحدود. وبالتالي سيؤثر القرار على حياة هؤلاء السكان، خصوصاً الروس الذي يأتون بإعداد كبير للتسوق في بولندا، حيث أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية أقل مما هي عليه في بلادهم.
مشاركة :