أحمد البشير يقول الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لنكولن: إن معظم الناس يشعرون بالسعادة لأنهم هيؤوا عقولهم لذلك الأمر. ومن ذلك نستنتج أنه ليس هنالك سعادة أو بؤس دائمين في هذا العالم، وما هي إلا مقارنة بين حالة وأخرى، فالشخص الذي يشعر بحزن عميق، يمكنه أن يشعر بالسعادة المطلقة. إذاً ما هي السعادة؟ إنها الشعور بالأمان الداخلي والرضا بالنفس، وقد ينتابك هذا الشعور عادةً عندما تحقق هدفاً أو تصل إلى مرادك أو تكسب شيئاً ذا قيمة. وعندما يقول عنك شخص كلاماً جيداً فإنك تفرح، ولكن عندما يتحدث عنك بسوء فإنك تنزعج. لماذا نعتمد على الوسط الخارجي لنشعر بالسعادة؟ ولماذا ندع قوة خارجية تحدد مدى سعادتنا؟ يجب علينا أن نتحكم بسعادتنا بأنفسنا عن طريق تهيئة عقولنا لذلك. الكثير من الناس يقعون في خطأ أنهم لا يستحقون السعادة ويتقبلون الحزن كمصير لهم، لكن في حقيقة الأمر فإن السعادة مثل أي شيء آخر تحتاج إلى رعاية. * لا تفكر بالقضايا التافهة ولا تعرض نفسك للتوتر، وتذكر أن التعامل مع المواقف الصعبة والرد عليها يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. عليك أن تعرف أيضاً أن المواقف السعيدة أو المأساوية لا تنتهي في الحياة المادية. * فكر بالأشياء الإيجابية واشعر بالرضا عن نفسك. إن سعادتك مسؤوليتك، وكل فصول السنة جميلة بالنسبة للشخص الذي يحمل السعادة في قلبه. ومن هنا تعامل مع الحياة ببساطة، وحافظ على السلام في داخلك من خلال التأمل اليومي. فكلما زاد الشعور بالراحة في داخلك، أصبحت السعادة عادة. * دوام الحال من المحال. إن الحزن لا يدوم، خذها قاعدة. فما يحتاجه الناس ليكونوا سعداء يبدأ من الداخل، بغض النظر عن كل التجارب والتحديات التي يمكن أن تواجههم في العالم الخارجي. وأن محاولة تغيير الأشياء خارج نطاق سيطرتك ستزيدك إحباطاً، لذا تعرف على الأشياء التي تستطيع تغييرها والتي لا تستطيع تغييرها، وركز فقط على الأشياء التي يمكن تغييرها. * لا تقارن نفسك مع الآخرين. يمكن أن يكون ذلك صعباً، لكن يكون الأمر أسهل عندما تتقبل الواقع كما هو. وعندما تبدأ بمقارنة نفسك مع وضع الآخرين كالأصدقاء أو المشاهير، توقف عن ذلك فوراً وركز على تطوير قدراتك ومهاراتك لأن ذلك سيشعرك بالسعادة. وتذكر أن الغيرة والغضب يولدان التعاسة فقط، والنجاح ليس مفتاح السعادة، بل السعادة هي مفتاح النجاح. * إن السعادة في العطاء. العطاء مفتاح أساسي للشعور بالسعادة، في حين نعتقد في كثير من الأحيان أننا نشعر بسعادة أكبر عندما نتلقى شيئاً ما كهدية على سبيل المثال، لكن في الحقيقة أننا نشعر بسعادة كبيرة عندما نبذل ونعطي. فالسعادة مثل القُبلة، يجب تقاسمها للاستمتاع بها. * أحط نفسك بالأشخاص السعداء. من السهل التفكير سلبياً عندما تكون محاطاً بأشخاص يفكرون بهذه الطريقة، والعكس صحيح أيضاً فإذا كنت محاطاً بأشخاص سعداء فإنك ستشعر بالسعادة مثلهم.