قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية: إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك في اسطنبول كان نتيجة تقصير في الاستخبارات؛ لأن أساليب مكافحة الإرهاب تعتبر ناجحة عندما تعطل تهديدات وخطط الهجوم قبل أن تحدث. أضافت الصحيفة: إن تركيا تواجه مهمة صعبة للغاية في تأمين نفسها ضد المخاطر والتهديدات الإرهابية. قال المسؤولون في تركيا: إن «تنظيم الدولة» مسؤول عن الهجوم على المطار في اسطنبول، إلا أن هذا لا يمنع أن جهود مكافحة الإرهاب في تركيا تتعامل مع أكثر من جبهة تهديد محتملة. تواجه تركيا تهديدات إرهابية متعددة، ليس فقط من «تنظيم الدولة» ولكن أيضا من الجماعات المسلحة الكردية، وسيكون على تركيا التعامل مع هذه التحديات المختلفة في سبيل ترسيخ الأمن. أشارت تليجراف إلى أن «تنظيم الدولة» والجماعات الكردية المسلحة نفذت عدة هجمات إرهابية وهو ما يكشف عن صعوبة مهمة تركيا، فـ»تنظيم الدولة» شن الهجوم الذي وقع في يناير الماضي بالقرب من المسجد الأزرق في اسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 13 سائحاً، فيما أعلن صقور حرية كردستان، وهو فصيل منشق عن حركة التمرد الكردية، في يونيو المسؤولية عن مقتل سبعة من ضباط الشرطة وأربعة مدنيين في اسطنبول، في الوقت الذي لا يزال حزب العمال الكردستاني يواصل هجماته على قوات الأمن التركية في جنوب شرق البلاد. وقالت الصحيفة: إن تركيا تخوض الحرب على عدة جبهات، فخلال الصيف الماضي وافقت تركيا على طلب الولايات المتحدة لعب دور أكثر نشاطٍ في الحرب ضد «تنظيم الدولة» والمساهمة في الضربات الجوية ضد الجماعة في العراق وسوريا. وفيما يتعلق بالأكراد لم تتمكن تركيا من التوصل إلى حلول لإنهاء تمرد حزب العمال الكردستاني الذي بدأ في الثمانينيات لاسيما مع انعدام الثقة بين الأطراف المتفاوضة. وعلى الرغم من أن الهجوم في اسطنبول يقع بعيداً عن الحدود التركية مع سوريا والعراق، إلا أن الإرهابيين من مختلف الجماعات يرغبون في تقويض الدولة التركية من خلال استهداف اسطنبول. وأضافت الصحيفة: إن ضرب المطار الدولي الرئيسي في تركيا كان مقصوداً لتعظيم قيمة الصدمة داخل وخارج تركيا على حد سواء. ولفتت الصحيفة إلى أن الحروب المتصاعد في سوريا والعراق زاد من التهديد الإرهابي الموجه لتركيا سواء من «تنظيم الدولة» أو الجماعات المسلحة الكردية.;