عصف ذهني للتعامل مع الأفكار الجديدة

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت مقارنة حول كيفية تمييز الأفكار الجيدة عن غيرها، ومدى تقبل النقد أو الرفض، أن بعض المديرين لا يجيدون عملية التقييم، يرفضون كثيرا من الأفكار الواعدة، ويميلون إلى اقتناص الأخطاء والعيوب، وهو ما دفع القائم بالمقارنة إلى اقتراح تدريب المديرين حتى يكونوا أكثر ترحيباً بالأفكار الجديدة. النقد والثناء قالت الكاتبة ريبيكا روزن ـ في موقع The Atlantic الأميركي ـ "توجد طريقتان أساسيتان لإبداء الرأي في أغلب الأحيان، إما الانتقاد أوالثناء، والخيار الأول يكون بتحديد العيوب، أما الثاني فيكون بالإشادة ببعض المزايا". وتضيف: "في معظم الحالات، الانتقاد هو الطريقة المسيطرة، فعادة ما نشعر بأنه لا يطرح كمحاولة للتعمق في العمل، وإنما يكون محاولة لإثبات ذكاء الناقد، وفي معظم الأحيان يكون أصعب التحديات الثقافية التي يواجهها القارئ أو المراجِع أو المدير، هو تمييز الشيء إذا ما كان رائعا أو لا". اقتناص الأخطاء والعيوب أوضحت روزن أن "البروفيسور في السلوك التنظيمي في جامعة ستانفورد الأميركية جستين بيرج، طلب من بعض الفنانين أن يسلّموا مقاطع فيديو لأعمالهم، ومن ثم سأل الفنانين أنفسهم ومديرين وأفراد من الجمهور العادي أن يقيّموهم، حيث أراد بيرج أن يعرف هل الفنانون أم المديرون بإمكانهم توقع الأعمال الأكثر قبولاً ورواجا لدى الجمهور". واكتشف بيرج أن الفنانين أنفسهم حكام فاشلون لأعمالهم، حيث دائماً ما يقيّمون أعمالهم كأفضل الأعمال من بين عشرات مقاطع الفيديو، أما المديرون ففشلوا، وكانوا سلبيين في أفكارهم رافضين لكثير من الأفكار الواعدة. وتساءلت الكاتبة عن سبب ميل المديرين إلى اقتناص الأخطاء والعيوب، معللة ذلك بأن المديرين لديهم حوافز سيئة، بحيث لو كان أحد منا مديرا، وأشاد بفكرة ما إيجابية وكان مخطئا، فإنه سيحرج نفسه، وبالتالي سيدمر حياته المهنية، وهذا ما يخشى المديرون فعله. تدريب المديرين تساءلت روزن في تقريرها عن إمكانية تدريب المديرين حتى يكونوا أكثر ترحيباً بالأفكار الجديدة، وقالت إن "بيرج اكتشف وجود مجموعة واحدة كانت توقعاتهم صحيحة حول الأعمال الناجحة التي نالت إعجاب الجمهور، حيث كانوا هم الأفضل في التقييم بعكس الفنانين أنفسهم. وتخلص الكاتبة إلى أن "هذا الأمر يعطي الشعور بأنه يجب إعفاء المديرين من اتخاذ بعض القرارات التنفيذية، لكن بما أن هذا ليس أمراً محتملاً يمكن تدريبهم على النقد والتقييم، حيث اكتشف بيرج إمكانية تحقيق هذا الأمر بشكل سهل". وأشارت إلى أن "بيرج طلب من المديرين أن يقضوا 5 دقائق في جلسة من العصف الذهني حول أفكارهم الخاصة، قبل أن يحكموا على أفكار الآخرين، وكان هذا الأمر كافياً ليجعل عقولهم أكثر انفتاحاً، وذلك لأنهم عند اختيارهم للأفكار كانوا يحاولون إيجاد أسباب لرفضها، لذلك من المهم جعلهم يقضون جلسة من العصف الذهني أولاً، بحيث لا يُفكرون بشكل تقييمي، وإنما بشكل إبداعي".

مشاركة :