فيما أشار المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى تقديمه مقترحا يشكل أساسا لاتفاق ينهي الأزمة اليمنية، قلل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر من أهمية الدخول في مشاورات سياسية مع الحوثيين، ووصف الجلوس إلى مفاوضات مع الحوثيين بأنه "مضيعة للوقت". وقال ابن دغر في تصريحات صحفية "رغم الجهود الضخمة التي بذلتها دولة الكويت، وتسخير كل أجهزتها لخدمة المشاورات، ورغم جهود الوساطة الأممية التي يقودها ولد الشيخ، إلا أن كل تلك الجهود تبخرت بسبب التعنت الذي أبداه الحوثيون، فقد تعمدوا إفشال كافة جهود الحل السياسي السلمي، ولم يحاولوا العمل على التوصل إلى السلام، لأنهم اتخذوا قرارا مسبقا بإفشال التفاوض، لأنهم ينفذون تعليمات إيران وأجندتها، وليست لهم القدرة على اتخاذ قراراتهم الخاصة". وأشار ابن دغر إلى أن الحكومة ستظل على مبدئها وسوف تقوم ببذل كل ما بوسعها من أجل إحلال السلام، وعودة الحياة إلى طبيعتها في عدن وباقي المحافظات. وكان ولد الشيخ أحمد قد أشار إلى أنه قدم "تصورا بخارطة طريق لإنهاء النزاع في اليمن. يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء حوار سياسي شامل. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم وضع أسس لأرضية مشتركة يمكن البناء عليها بين الأطراف اليمنية، وقال "أوصلنا مساعدات إلى مليون ونصف المليون يمني خلال المفاوضات". وتابع بالقول إن أطراف الأزمة سيعودون إلى الكويت يوم 15 يوليو المقبل لاستئناف الحوار. مشيرا إلى أن التزام كافة أطراف لجنة التهدئة بتعهداتهم يساعد على الإسراع في حل الأزمة. وإن اللجنة تم نقلها إلى مدينة ظهران الجنوب في السعودية بسبب قربها من ساحة العمليات، وإن ذلك يأتي بهدف تعزيز احترام وقف العمليات القتالية. ودعا ولد الشيخ جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي فعل أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل إلى اتفاقية. واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون أية عوائق.. وتيسير الإفراج العاجل عن الأسرى والمعتقلين.