بنغلاديش تتعهد باستئصال الإرهاب بعد مقتل 20 أجنبياً في «هجوم المطعم»

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دكا، روما أ ف ب، رويترز تعهدت رئيسة وزراء بنغلادش بمكافحة خطر الإرهاب غداة هجومٍ دموي نفَّذه متطرفون في العاصمة دكا قتلوا 20 أجنبياً بالأسلحة البيضاء بعدما فصلوهم عن رهائن محليين. وأبدت رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة واجد، ثقتها في قدرة بلادها على النهوض واستئصال الإرهاب. وأكدت، أمس السبت، أن البلاد تظل ملتزمة وعازمة على توطيد حريتها، معلِنةً الحداد العام لمدة يومين. وهاجم المتطرفون، مساء الجمعة، مطعم «هولي أرتيزان بيكيري» الواقع في حيٍ راقٍ ويرتاده الدبلوماسيون والأجانب. وجرى احتجاز عددٍ كبيرٍ من الرهائن في عمليةٍ غير مسبوقةٍ في بنغلادش. وتمكنت قوات الأمن لاحقاً من إنهاء الاحتجاز وقتلت 6 من المنفذين، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنِّي العملية. واتضح أن غالبية الضحايا العشرين من اليابانيين والإيطاليين. وأعلن وزير خارجية إيطاليا، باولو جنتيلوني، مقتل 9 من مواطنيه هم 4 رجال و5 نساء، واعتبَرَ عاشراً مفقوداً. ونشرت الوزارة قائمةً بأسماء الضحايا التسع بعد إبلاغ عائلاتهم. وذكر جنتيلوني أن الشخص المفقود كان موجوداً في المطعم عند وقوع الهجوم، لكن لم يتم التعرف إليه بين القتلى الـ 20. في السياق نفسه؛ استنكر رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو رينزي، بشدَّة الهجوم، معتبراً أن بلاده مُنِيت «بخسارة موجعة». في حين أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، التأكُّد من مقتل 7 من مواطنيه. وأعلنت الولايات المتحدة لاحقاً مقتل أحد مواطنيها، فيما أعلنت الهند مقتل إحدى مواطناتها وهي طالبة. وفي كلمةٍ تليفزيونيةٍ مقتضبة؛ تعهدت الشيخة حسينة واجد بـ «استئصال الإرهاب»، علماً أن حكومتها تنفي وجود «داعش» في بنغلادش. بدورهم؛ روى ناجون أن محتجِزي الرهائن فصلوا البنغلادشيين عن الأجانب قبل أن يرتكبوا مجزرةً انتهت بعد 11 ساعة بتدُّخل قوات الأمن. وقُتِلَ القسم الأكبر من الضحايا بأسلحة حادة. فيما لقِيَ اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح. وأعلن المتحدث باسم الجيش البنغلادشي، نعيم أشفق شودوري، العثور على 20 جثة «قُتِلَ معظمها بوحشيةٍ بسلاح حاد». ثم قال المسؤول الكبير في الجيش، شهاب عودين، إن جميع الضحايا أجانب «ويشكل اليابانيون والإيطاليون القسم الأكبر منهم». وأنقذت قوات الأمن 13 رهينةً على الأقل بينهم 3 أجانب خلال تدخُّلها، وقتلت 6 من المهاجمين واعتقلت سابعاً. وتشهد بنغلادش منذ أشهر مجموعةً من الجرائم تستهدف ممثلين لأقليات ومفكرين وأجانب. وتعزو الحكومة هذه الجرائم إلى مجموعاتٍ محليةٍ وإن كان «داعش» أو أحد فروع «القاعدة» أعلن مسؤوليته عنها. وهجوم الخميس الذي يعد الأكثر دمويةً سيعزِّز المخاوف من توسُّع انتشار المجموعات المتطرفة. وتساءلت رئيسة الوزراء «هذا عمل شنيع، أي نوع من المسلمين هم هؤلاء؟». وظهر السبت؛ كان أجانب وبنغلادشيون ما زالوا ينتظرون خارج المطعم للحصول على معلومات عن ذويهم الذين كانوا في الداخل. وسُمِعَ تبادلٌ كثيفٌ لإطلاق النار عندما هاجم الأمن المكان بعد 11 ساعة على احتجاز الرهائن. وسارع «داعش» الإرهابي إلى إعلان مسؤوليته، بحسب موقعٍ على صلةٍ له بثَّ صوراً لجثث غارقة بالدماء لكن كان من الصعب التعرف إليها. وتحدث الطباخ الأرجنتيني، دييغو روسيني، الذي تمكن من الفرار عن «لحظة رعب»، وذلك في تصريحٍ لشبكة أرجنتينية. وروى قائلاً «كانوا يحملون أسلحة أوتوماتيكية وقنابل» و«أحسست أن الرصاص يمر قربي، ولم أشعر طوال حياتي بالخوف الذي شعرت به». وأبلَغ رهينةٌ والده بأن المهاجمين فصلوا البنغلادشيين عن الأجانب، إذ نُقِلَ الأجانب إلى الطابق العلوي أما البنغلادشيون فبقوا حول طاولة.

مشاركة :