استهدف اعتداء بسيارة مفخخة حيّاً وسط بغداد، أدى الى مقتل وإصابة العشرات بجروح ليل السبت -الأحد، وفق ما أعلن مسؤولون محليون، ولا تزال الحصيلة النهائية للتفجير الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مجهولة في ظل تضارب حول عدد الضحايا. وأشار المسؤولون إلى أن التفجير وقع في حي الكرادة الذي يعج بالمتسوقين قبل عيد الفطر. وقالت مصادر أمنية وطبية اليوم (الأحد) إن أكثر من 82 شخصا قتلوا وأصيب 200 في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت وإن معظمهم لاقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة. وكان الناطق باسم الداخلية العراقية سعد معن قال ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم، مضيفاً ان التفجير أسفر أيضاً عن احتراق عدد من المتاجر. وأعلن "داعش" تبنيه للهجوم، قائلا "إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم مستهدفاً تجمعاً للشيعة"، ومتحدثاً عن مقتل 40 وجرح 80، وفق ما نقل موقع "سايت" الأميركي المتخصص بالمواقع الجهادية. وسيطر التنظيم الجهادي في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، لكن القوات الحكومية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد. وقالت "قناة السومرية التلفزيونية العراقية" المحلية أن عشرات الأشخاص قُتلوا أو أصيبوا في تفجيرين وقعا في منطقة تجارية وسوق شعبية في بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. ونقلت "قناة السومرية" المستقلة عن مصادر في الشرطة ان السيارة الملغومة انفجرت قرب مطعم في الكرادة، ما أدى إلى سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح. وأظهر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً هائلاً في الشارع الرئيسي في الكرادة نتيجة التفجير. وقالت القناة أن التفجير الثاني وقع في حي الشعب في شمال بغداد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
مشاركة :