تداولت الأوساط الصحفية المصرية أسماء الفريق الاستشاري للمشير عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع ترشحه للرئاسة، وسط ترقب الشارع المصري لهذا البرنامج في إطار دعمه لترشح السيسي للرئاسة. وتشير المعلومات إلى أن هذا الفريق الذي يضم الكاتب محمد حسنين هيكل، والدكتور عمرو الشوبكي، والدكتور أحمد النجار، والكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، والكاتب عبد الله السناوي، والخبير الاقتصادي الدولي محمد العريان، سيكون معنيا بالبرنامج الانتخابي. إلا أن المتحدث باسم «جبهة مصر بلدي، الكاتب الصحفي مصطفى بكري أكد لـ «عكاظ»، أن الأمر لا يعدو كونه اجتهادات فقط. وقال بكري إن المناصب التي تولاها المشير عبد الفتاح السيسي، على مدار تاريخه العسكري تؤكد أنه على علم ووعي بكل ما يدور في مصر، خاصة أنه في وقت سابق كان مسؤولا عن جهاز المخابرات الحربية، ولك أن تتصور الثروة المعلوماتية التي يمتلكها هذا الجهاز. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن إعلان السيسي للترشيح سيواكبه طرح برنامجه الانتخابي فورا، وذلك حتى لا يبدو أنه يخوض الانتخابات مستندا فقط على شعبيته الكبيرة، وإنما عبر برنامج طموح يثق المصريون في تنفيذه، وكذلك استجابة للأصوات التى طالبت «الفريق» بطرح برنامج يحظى بموافقة سياسية وشعبية فى آن واحد. وقالت المصادر إن البرنامج يحتوي على خطط قصيرة الأجل تبعث الأمل لدى المصريين ويتم تنفيذها بسرعة وتشمل أبعادا اجتماعية تخص تحسين دخل الفقراء، وتوفير فرص عمل للشباب، كما تتصدر قضية المجتمعات العشوائية هذه الخطط، بتقديم حلول عملية لها تلعب فيها الدولة والقطاع الخاص أدوارا متساوية، أما الخطط الطويلة الأجل فتشمل مشروعا قوميا لم يتم الإفصاح عنه، لكنه وحسب المصادر: «سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة يلتف حولها المصريون». وقالت مصادر إن البرنامج يقوم على إعداده الآن فريق متخصص في كل المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية، وكشفت أن الكاتب محمد حسنين هيكل يلعب دورا كبيرا في ذلك، وأنه بمثابة مهندسه الحقيقي، وأكدت أنه قام بوضع الخطوط الرئيسية له بعد مناقشات طويلة مع الفريق السيسى عبر أكثر من جلسة تمت بينهما فى الآونة الأخيرة، وشملت تشخيصا دقيقا للأوضاع السياسية. وأوضحت المصادر أن هيكل يتابع خطوات البرنامج أولا بأول، وأنه على اطلاع بما يتم إنجازه منه، وأنه كان صاحب الرأي في ترشيحات الأسماء المشاركة فيه والتي تشمل سياسيين واقتصاديين وقانونيين وخبراء فى مجالات البحث العلمي والطاقة والزراعة والصناعة والتعليم والإسكان وباقي الخدمات الأخرى. وأكدت المصادر أن مناقشات البرنامج بين «السيسى» و«هيكل» تناولت العلاقات الدولية والإقليمية، والتصورات التي ستكون عليها العلاقات المصرية مع الأطراف النافذة إقليميا ودوليا، وأن الأساس الذى يجب أن تقوم عليه هذه العلاقات يأتي من الداخل المصري أولا وأخيرا.