كيف أتعامل مع مغص طفلي؟

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 154
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - آنا ماكغريل كاتبة ومحررة طبية. إن الاعتناء بطفل حديث الولادة، وخاصة إذا كان مولودك الأول، أمر فيه تحدٍ كبير لكلا الأبوين. وعندما يكون الطفل مصاباً بالمغص، يشعر الأبوان بحيرة شديدة. قد تجدين نفسك متضايقة جراء المعاناة التي يمر بها طفلك ومحبطة لأنك عاجزة عن مساعدته وغاضبة من كثرة المحاولات التي تبذلينها للتخفيف عنه وكثيرة البكاء من قلة النوم. وربما لم يكن هذا هو مفهومك عن الأمومة! ربما سمعت من قبل أن المغص الحاد هو تسمية لنمط لا تفسير له من بكاء الطفل الرضيع في عمر أقل من ثلاثة أشهر مع أنه يتمتع بالصحة والشبع. على الرغم من أن معظم الأطفال الرضّع يبكون أحياناً من دون أسباب واضحة، وخاصة خلال الفترة المبكرة من المساء، إلا أن الأطفال المصابين بالمغص يبكون أكثر بكثير من غيرهم ويصعب أو يكاد يكون من المستحيل تهدئتهم. يشتد بكاء الطفل عادة ما بين الأسبوع السادس إلى الثامن من العمر، ثم يقلّ عندما يتمّ الطفل شهره الثالث. وقد يعني المغص رغم تمتع طفلك بصحة تامة، أن حياتك ستكون صعبة للغاية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. سوف تسمعين الكثير من النظريات والنصائح حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالمغص. ولكن في الوقت الذي يكون الأبوان قد جربا كل ما يمكن عمله، يمرّ الطفل بسلام من مرحلة المعاناة من المغص على أي حال! قد تعينك معرفة معلومات عن بعض أسباب المغص في تحديد ما يمكنك فعله إذا كانت تنطبق على طفلك. فيما يلي بعض من الأسباب المحتملة: ربما يكون الجهاز العصبي المركزي لدى طفلك غير ناضج وغير مستقر بعد، كما أن طفلك قد يكون غير مستعد بعد للتحفيز الذي يصعب التنبؤ به بالعالم الخارجي. قد يبكي مثل هذا الطفل بصورة أقل إذا تمّ لفّه بالقماط بعناية أو تمّ حمله داخل حمالة الأطفال، أو عند هزه أو إبقائه في وضع متحرك داخل أرجوحة. من المحتمل أن يهدأ عندما تعرضينه لصوت عال متواصل أو لذبذبات قد تحجب عنه أنواع التحفيز الأخرى. كما قد يفيد أخذه في السيارة أو وضعه بالقرب من جهاز منزلي ذي طنين متواصل. قد يهدأ طفلك إذا قام بمصّ لهاية (مصاصة أو بزازة) أو مصّ أصابعه، أو إذا قمت بتدليكه بلطف أو المشي به خارج المنزل. ربما لم يكتمل نمو جهاز طفلك الهضمي بعد. قد تلاحظين أن طفلك يعاني من الريح (الغازات) أو الألم، وخاصة بعد الرضعات أو قبل التبرّز (التغوّط). إذا وجدت أن طفلك يعاني من الريح أو يحتاج إلى التجشؤ بكثرة، تأكدي من أنه لا يبتلع الهواء من الزجاجة (الرضّاعة أو القنينة) واحرصي على تجشؤه باستمرار حتى وإن كان يرضع رضاعة طبيعية. إذا بدا لك أن طفلك يعاني من غازات حادة، ربما تقترح عليك ممرضة التوليد دواء مضاداً للتشنج مثل إنفاكول. وربما تودين تجريب المستحضرات العشبية (البابونج) والتي تباع كعلاج للمغص. قد يعاني طفلك من صعوبة في هضم الحليب (اللبن) الذي يتناوله أو من حساسية إزاءه. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، جربي تغيير نظامك الغذائي وقد تلاحظين أن بكاءه أصبح أقل. جربي التخلي عن الأطعمة الحريفة (الحارة) والحبوب الغنية بالألياف والبقوليات والبروكلي والكرنب (الملفوف) والكافيين. تتحسن حالة بعض الأطفال عندما تمتنع أمهاتهم عن تناول جميع منتجات الألبان. (إذا قررت عمل ذلك، استشيري طبيبك أولاً كي تتأكدي من أن نظامك الغذائي ما زال مكتمل العناصر). أما إذا كان طفلك يرضع حليباً اصطناعياً، فتحدثي إلى الطبيب قبل تغيير نوع الحليب الذي تستخدمينه. قومي بإرضاع طفلك كلما بدا عليه الشعور بالجوع لأن بعض الرضّع الصغار يبكون ويهللون بسبب الجوع لو حاول أهلهم تثبيت مواعيد وجداول للرضعات. قد يكون طفلك ببساطة عصبي المزاج أو له ردة فعل قوية. ربما تصعب تهدئته لأن حاجته إلى النوم أو الطعام غير متوقعة. وعادة ما يكون الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم ولدوا قبل موعدهم بعدة أسابيع ويحتاجون إلى بعض الوقت للحاق أقرانهم، أو أنهم ما زالوا يحاولون التعافي من ولادة صعبة. قد يظل طفلك حساساً حتى بعد التغلب على المغص. إذا استمر في البكاء بكثرة ووجدت صعوبة في تهدئته، ستنهكك أوجاعه. لو لم يفلح معه أي شيء، خذي بعين الاعتبار أن مشاعرك السلبية قد تنعكس على طفلك. ولكن تشجعي واعلمي أن قلق الأهل لا يتسبب في مغص الأطفال. من ناحية أخرى، قد يتسبب المغص في إنهاك قوى الأهل، وبالتالي يجد الأبوان المتعبان صعوبة بالغة في تهدئة طفل عصبي المزاج. إذا بدأت تشعرين بالعصبية، من الضروري ترك طفلك لفترة حتى تستطيعين تهدئة نفسك. قد يساعد كليكما أخذ بعض الراحة. يمكنك أخذ الطفل لتمشية حتى تحصلان على بعض الهواء النقي. والأفضل من ذلك، اطلبي من زوجك أو صديقتك رعاية طفلك لفترة قصيرة. خذي حماماً طويلاً أو استلقي في غرفة هادئة. بمجرد ابتعادك عن طفلك لساعات قليلة، ستشحنين نفسك بالقوة للعودة إليه مرة أخرى. بيبي سنتر آرابيا .

مشاركة :