ما أحلى تحية الإسلام التي تلفظونها في اليوم عدة مرات لكن لا تفكرون في معناها تلقونها كروتين عادي في حياتكم أو ما تطبعتم عليه من أخلاق والديكم، لكن لو تفكرتم في معناها يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم لعرفتوا هذه التحية. مثلاً السلام يعني الأمن والأمان، يعني عكس الحرب والدمار والكره والعداوة، يعني السلام عليكم جميعًا يا أمة محمد والرحمة والبركة من الله سبحانه عليكم أجمعين يدعوكم الرسول أن تردوا بهذه التحية أو بأحسن منها. والآن ماذا نرى الحروب الطاحنة بين المسلمين أين السلام والرحمة والمحبة والأمن والأمان كيف ستواجهون رسولكم العظيم رسول الرحمة الذي ذكر الله سبحانه في كتابه العظيم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، بأي عين ستنظرون إليه وماذا ستقولون له.. هل أوصلتم رسالته هل نصحتم أمته هل قمتم بدعوته بإخلاص هل تخلقتم بأخلاقه التي ذكرها رب العالمين ووصفه بأنك على خلق عظيم، عندما فتح مكة وأخذ أهل قريش أسرى ماذا قال لهم؟ اذهبوا فأنتم الطلقاء لم يعذبهم مثل ما عذبوه وأخرجوه من بلده وبيته. هل ستخبرون الرسول بأنكم فجّرتم المساجد والناس تصلي وقتلتم النساء والأطفال وهدمتم البيوت وشرّدتم العائلات ونسيتم وصية الرسول للمحاربين وهم يحاربون المشركين والكفار أن لا يقتلوا امرأة أو طفلاً ولا يقلعوا شجرة، هل ستخبرونه أنكم قتلتم أبرياء؟ حتى المدارس طالها الاعتداءات.. هذه المدارس وجدت لتعليم أولادكم وبناتكم ستقولون: معاشاتنا قليلة وما عندنا بيوت هل تعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يمر أسبوع أو أسبوعين لا يطبخ في بيته يأكل التمر ويشرب الماء فقط. أقولها مرة ثانية كيف ستواجهون رسولنا صلى الله عليه وسلم لقد صبر على الأذية لقد شقّوا رأسه وأدموا رجله ووضعوا الأوساخ في طريقة وهو صابر حتى يوصل الرسالة التي أمره الله بها.. يا أمة محمد أفيقوا اغسلوا قلوبكم من الحقد والكراهية والانتقام واعلموا أنكم ستلاقون ربكم يومًا من الأيام يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم. اقرأوا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمرى وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر. المصدر: هند الوزان
مشاركة :