ألمانيا تحل العقدة الإيطالية بركلات الترجيح

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ثماني محاولات فاشلة في البطولات الكبرى، وأسقطتها بشق النفس 6-5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في بوردو ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2016. وسجل لاعب الوسط مسعود أوزيل هدف ألمانيا منتصف الشوط الثاني (65) وعادل ليوناردو بونوتشي (78 من ركلة جزاء)، لتضرب ألمانيا موعدا مع الفائز من مباراة فرنسا وآيسلندا التي أقيمت أمس. وشهدت ركلات الترجيح إثارة كبرى، فأهدرت ألمانيا ثلاث مرات وإيطاليا أربع مرات إذ تألق حارس ألمانيا مانويل نوير في صد كرتين. وهذا أول تأهل لناسيونال مانشافت على حساب سكوادرا اتسورا في كأس أوروبا أو كأس العالم بعد 4 هزائم و4 تعادلات، لتبلغ الأولى نصف النهائي السادس على التوالي في البطولات الكبرى بعد مونديالات 2006 و2010 و2014 وكأسي أوروبا 2008 و2012. والمفارقة أنه رغم كسر ألمانيا لعقدة إيطاليا بركلات الترجيح، إلا أنها فشلت في الفوز عليها خلال الوقتين الأصلي والإضافي، واحتاجت إلى ركلات الحظ لتحقيق ذلك. وعمد مدرب ألمانيا يواكيم لوف إلى تغيير خطة 4-2-3-1 إلى 3-3-3-1، فدفع بثلاثة مدافعين هم جيروم بواتنغ وماتس هوملس وبنديكت هوفيديس، مع جوشوا كيميش على الجهة اليمنى ويوناس هكتور على اليسرى. وضحى لوف بيوليان دراكسلر أحد نجوم مواجهة سلوفاكيا، ليلعب سامي خضيرة وطوني كروس في الوسط وراء مسعود أوزيل وتوماس مولر، فيما أبقى على ماريو غوميو في قلب الهجوم. على الجهة المقابلة، غاب عن إيطاليا لاعبو الوسط تياغو موتا الموقوف، ودانييلي دي روسي وأنطونيو كاندريفا بسبب الإصابة، علما بأنها افتقدت قبل البطولة أيضاً نجمي وسطها ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو. واعتمد المدرب أنطونيو كونتي على خطة 3-5-2 أو 5-3-2 بحسب مجريات اللقاء. وشارك في صفوف الفريق الأزرق ستيفانو ستورارو في الوسط وماركو بارولو أمام ثلاثي الدفاع المرعب جورجيو كييليني (31 عاماً) وأندريا بارزالي (35 عاماً) وليوناردو بونوتشي (29 عاماً)، وخلفهم الحارس المخضرم بوفون (38 عاماً). جاء الشوط الأول تكتيكيا مع أفضلية نسبية لألمانيا وفرصة خطيرة لإيطاليا في نهايته. وسيطرت ألمانيا على الكرة في أول ربع ساعة، لكن لاعب وسطها سامي خضيرة تعرض لإصابة عضلية بفخذه فحل بدلا منه باستيان شفاينشتايغر الذي حمل شارة القائد من الحارس مانويل نوير وخاض مباراته الدولية ال119. وهذه المباراة ال37 لشفايني (31 عاماً) في البطولات الكبرى (رقم قياسي بالتساوي مع مواطنه ميروسلاف كلوزه). وانتظرت ألمانيا حتى الدقيقة 41 لتحصل على أول فرصة من عرضية للظهير جوشوا كيميش خطفها غوميز برأسه فوق عارضة بوفون. بيد أن أخطر فرصة في الشوط الأول، سنحت لإيطاليا، فمن كرة طويلة جميلة لبونوتشي ضربت مصيدة التسلل استلمها ايمانويلي جاكيريني وعكسها عرضية أثارت الهلع في منطقة ألمانيا ولم تدرك ايدر أو غراتسيانو بيليه، قبل أن يسددها ستورارو خطيرة ارتدت من بواتنغ إلى ركنية (43). في الشوط الثاني، بكر الألمان في الضغط على مرمى بوفون، فسدد مولر بيسراه كرة قوية خطيرة من حدود المنطقة ارتدت من الدفاع إلى ركنية (54). واشتد الضغط الألماني ما أجبر لاعبي إيطاليا على ارتكاب الأخطاء والحصول على ثلاثة إنذارات في ثلاث دقائق لستورارو وماتيا دي تشيليو وبارولو. ومن كرة طويلة لنوير اخطأ فلورنتسي في تشتيتها، انطلق غوميز بالكرة على الجناح الأيسر ولعب إلى هكتور المندفع من الخلف، فعكسها أرضية مقشرة إلى مسعود أوزيل فتابعها من داخل المنطقة بيسراه في الزاوية اليسرى لبوفون (65). وهذا الهدف ال20 لأوزيل في 78 مباراة دولية. وكاد غوميز يقتل المباراة عندما تسلم كرة بالعمق وهو على حدود التسلل، لعبها خلفية بكعبه رائعة صدها بوفون ببراعة إلى ركنية (68). بدأت إيطاليا تبحث عن الرد في آخر ربع ساعة، وحصلت على فرصة ذهبية لمعادلة الأرقام بعد لمسة يد من بواتنغ كان يمكنه تفاديها، فاحتسب الحكم المجري فيكتور كاساي ركلة جزاء ترجمها قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي ببرودة أعصاب في الزاوية اليسرى مسجلا الهدف الأول في النهائيات في مرمى نوير (78). وهذه أول مرة تهتز شباك نوير بعد خمس مباريات متتالية (مع مباراة المجر الإعدادية 2-صفر). وهذا الهدف الرابع لقلب دفاع يوفنتوس بونوتشي (29 عاما) في 62 مباراة دولية. وجرب الظهير الأيمن دي تشيليو حظه من خارج المنطقة هزت الشباك الجانبي لنوير (89)، قبل أن ينال هوملس بطاقة صفراء ستبعده عن نصف النهائي وينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. وكاد البديل دراكسلر يسرق الهدف الثاني من مسافة قريبة جدا بكرة خلفية من فوق ستورارو والبديل ماتيو دارميان لكنها علت العارضة (107). رد لورنتسو اينيسينيي بديل ايدر عندما انسل وراء الدفاع الألماني وسدد بين يدي نوير (113)، ثم اختتم اوزيل فرص المباراة بتسديدة بين يدي بوفون (119). وهذه أول مرة يحتكم المنتخبان إلى ركلات ترجيحية في تاريخ مواجهاتهما ضمن البطولات الكبرى. سيناريو ركلات الترجيح في ركلات الترجيح افتتح اينسينيي التسجيل لإيطاليا، وعادل كروس ورغم دخوله في الدقيقة 120 بدلاً من كييليني لتسديد ركلة ترجيح، أهدر سيموني زازا ركلة فوق العارضة، لكن موسم توماس مولر السيئ مع ركلات الترجيح تواصل عندما صد له بوفون ركلته ثم منح بارزالي التقدم للزرق، قبل أن يصد القائم ركلة أوزيل (2-1). لكن بيليه أهدر برعونة فرصة التقدم 3-1، وعادل بعدها دراكسلر (2-2). صد نوير كرة بونوتشي قبل أن يسدد شفاينشتايغر فوق العارضة مهدرا فرصة التأهل، سجل بعدها جاكيريني وعادل هوملس (3-3)، ثم أضاف بارولو الرابع في سقف المرمى وعادل كيميش (4-4). وكاد دي تشيليو يهدر ركلة عندما ارتدت ركلته من العارضة إلى الشباك، ليبقي بواتنغ على مسلسل التعادل 5-5، وتواصل حبس الأنفاس مع صد نوير ركلة دارميان، قبل أن يختم يوناس هكتور المواجهة بركلة منحت بلاده بطاقة التأهل (6-5). وكانت ألمانيا قد أهدرت ركلتي ترجيح فقط من أصل 28 في البطولات الكبرى، بيد أنها أهدرت 3 في مباراة واحدة ضد إيطاليا. ملكة الترجيح لم تهدر ألمانيا أي محاولة في ركلات الترجيح منذ 1982 ، لكن مولر وأوزيل فشلا في هز الشباك بعد أن سجل كروس. وقال هكتور : لا يمكن وصف الشعور، حملت قلبي بين يدي وذهبت لأسدد. وبينما عززت ألمانيا سجلها الرائع في ركلات الترجيح، خسرت إيطاليا6 من 9مواجهات بركلات الترجيح في البطولات الكبرى. وقال حارس ألمانيا نوير: لم أكن أعرف التاريخ، حول الإحصاءات، لا يمكن مجرد الافتراض بأنه إذا كانت هناك ركلات ترجيح فإن ألمانيا ستتأهل. الشباب ينجحون في اختبار أصعب الركلات أشاد يواكيم لوف مدرب ألمانيا والحارس مانويل نوير باللاعبين الأقل خبرة في الفريق، على نجاحهم في تنفيذ محاولاتهم خلال ركلات الترجيح. وبينما أخفق أصحاب الخبرة توماس مولر ومسعود أوزيل والقائد باستيان شفاينشتايغر في تنفيذ ركلاتهم نجح يوشوا كيميش - الذي خاض مباراته الدولية الأولى في مايو/ أيار فقط - في هز الشباك.

مشاركة :