قالت مصادر عراقية إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي، بنية إيران تسليم قيادة ميليشيات الحشد الشعبي لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي خلفاً لهادي العامري، وفق ما ذكر موقع سكاي نيوز عربية. وقد أثارت هذه الأنباء المتداولة حفيظة زعيم التيار الصدري، فقد تصدى مقتدى الصدر لما اعتبرها محاولات لتلميع صورة الحالم بولاية ثالثة، أي المالكي، من قبل هادي العامري. واستغرب الصدر أن يشكر العامري المالكي على تأسيس الحشد الشعبي في الوقت الذي سقطت في زمن رئاسته للحكومة العديد من المحافظات والمدن العراقية بيد تنظيم داعش. وقال الصدر إن الحشد المزعوم إن وجد، لا يمثله المالكي، ولا يمثل العراق. ولم يكتفِ الصدر بهذا القدر من التصعيد في تصريحاته ضد المالكي، بل وصف ولاية المالكي بالديكتاتورية التي ضيعت العراق والعراقيين. وذكّر، في بيان، بما جرى في الموصل والأنبار وغيرهما، من الانتهاكات التي حدث في عهده. وأضاف مثلي لا يرضى بمثله (المالكي) مسؤولاً عن الحشد، فهو ضيع العراق والعراقيين، وسبايكر، والصقلاوية، بعد الموصل والأنبار، وغيرها من الانتهاكات التي قام بها بحق المواطنين تحت عنوان إرهاب الحكومة وحكومة الإرهاب. وسعى المالكي مؤخراً إلى شق الصف الكردي من خلال لقاءاته مع خصوم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، كما استقبل وفداً من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير. والتقى السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز. ولم يذكر المالكي خلال اللقاء كلمة واحدة عن الجيش العراقي، بل شدد على ضرورة إشراك الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل.